لأنّ السياسة لا تلتزم بمعيارٍ دينيّ أو أخلاقيّ واحد.. أو لأنها تحتمل كل سيناريوهات الحياة فمن الطبيعي جداً أن ينتج عن ذلك كل ما لايخطر على بال.. أو توافقه فطرة سويّة. ولأنّ السياسة تعني السيطرة والاتكّاء على مخرجات عقل المشتغل عليها.. فمن الطبيعي جداً أن يلجأ المعنيون بالقيادة – حين يفقدونها - على استرجاع سيطرتهم والدفاع عن مشروعيتهم التي يعتقدونها.. وتلك سنة الحياة السياسية. ولأنّ السياسة تعني الذكاء لا الفطرة.. فمن الطبيعي أن يسقط عن الحكم من يخالف الذكاء مهما كان تدينه واعتقاده بمبادئه السليمة أو الخبيثة لصالح من يعمل على بلورة الذكاء وإذكاء القلوب بما يوافق الرغبة البشرية. ولأنّ السياسة تقوم على مبدأ «شيلني وأشيلك».. فمن الطبيعي أن يتحالف العدو مع صديق الصديق ثم يتخلص منهما بطريقته التي لا تراعي سوى مصلحته الآنية أكثر من النظرة العامة والخاصة للمدى البعيد. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك