أسوأ من يمثّل الحالة الدينية في اليمن هم كهنة الإخوان المسلمين كتطبيق وليس كفكرة .. وأسوأ من يمثّل اليسار في اليمن هم أبالسة الاشتراكيين والناصريين كتطبيق أيضاً وليس كفكرة .. وأمّا يسار اليسار ويمين اليمين والوسط بينهما فهم مجرد ظلّ لا يستحقون التطرق إليهم كتطبيقٍ يحتمل النقاش . إذن ماذا تبقّى للوطن بعد هؤلاء وهم يُمثلون غالبية الشعب ؟ وهل من المعقول أن يكون الجميع على خطأ؟ وهل نتحامل عليهم حين نغمطهم حقهم؟ أم ينبغي علينا التريّث والقراءة الواسعة لكل مخرجاتهم حتى لا ندخل في المحظور وكسب العداوات الدنيوية ؟ الأجوبة لهذا ليست ظنيّة وإنما الواقع يتحدّث عن الكثير من القيم والمبادئ التي انتهكتها الأطراف أعلاه ضد مبادئ اعتقاداتهم أولاً ثم ضدّ وطنهم الموبوء بحذلقات الأفاكين منهم والمتربصين بكلّ شيءٍ جميل بهذا الوطن المُنهك بالأدعياء والمتقوّلين والبائعين للفطرة الإنسانية بحثالة متاع الحياة . الواقع لا يجد من يرحمه أو يليق بمقامه .. والتاريخ لن يُمحى وهو يُسجّل كل المواقف البشريّة الممتلئة برصد إيجابية البعض وسلبية الأكثرية سواء من يقود ومن يُقادون كقطيعٍ لا يفقهون من الدين إلا « هل من مزيد » ومن الدنيا إلا « اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا » .. وغيرهم ممن يحتمون بأسوأ ما أنجبه التأريخ العربيّ المعاصر من رموزٍ باهتة مهما عظّموا شأنهم .. والآخرون ممن يعتمرون قبّعات الإفك الغربيّ المستورد .. حتى أصبح وأمسى الغالبية منهم ككرةٍ تتقاذفها رؤوس الشرّ كما يريدون .. وكما يسعى الأخطبوط العصريّ لتنفيذ خططه الماكرة للقضاء على العرب ومن قبلهم الإسلام . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك