رمضان على الأبواب, وفي اليمن الطرقات مغلقة في بعض شوارع رئيسية بعينها في المدن, حيث يحتشد الناس والنساء بخاصة في تظاهرة سلمية هي عادة مألوفة لشراء الملابس والأحذية ومستلزمات أخرى, ,المواسم أعياد لدى بعض الشعوب, والعيد طقس وثقافة, مكتسبة, منه ما يأخذ سمة رسمية, كعيد وطني أو مناسبة تتعلق ببلد أو شعب من الشعوب في تواريخ متباعدة وأحيانا متزامنة الحدوث أو الصدور والاحتفال, وأخرى ما يكتسب طابعا دينيا في الاحتفال، والاعتياد, عيد الفطر ( عيد رمضان) وعيد عرفة (العيد الكبير) كما يعتاد الناس البعيدون عن الأهل أن يسموه حيث يلتقون ويتعايدون بمودة وذويهم وكل عزيز لهم من الآباء والأخوة والشقيقات والأشقاء من الأبناء صغاراً وكباراً. انتظار بين سنة وأخرى, انتظار بين غربة ومسافة شقاء وعمل وكد في العمل, انتظار قد يكون طويلا لكنه لذيذ ربما بالنسبة للأطفال حينما يقترب العيد أو يُشم في حاسة الأمهات وحنينهن إلى رؤية الأطفال مكتسين, وباسمين, والفرح معقود على حواجبهم كأهلة, وإذ يتذكرون أنهم سيكتسون حللا جديدة مزدانة بعلامات شتى ,وأصناف, من الملابس أو “كسوة” العيد. مفهوم متداول كبورصة, الملابس في غير مكان في العالم لها رغبات وأمزجة عند الأشخاص في الشراء أو الاقتناء, الألوان, الموديلات, الأشكال, كما ثقافة أيضا لدى اليمنيين هي الأخرى في اختيار حلل وترقب مناسبات, و«الناس فيما يعشقون مذاهب» كما يقال, كما هو الحال في الأشهر الموسمية حيث الناس يرغبون وللتسوق لديهم نكهة وخصوصية غدت “تفرطة” ونمط في المرور أو التجول في الأسواق “والمولات لفحص البضائع بأعين شرهة التمني, وبخاصة من لدن النساء من رواد الشراء والفاقة إلى الحاجات التي لا تنتهي. وبخاصة قبيل موسم العيد كمناسبة لها حوارها الخاص في التقاليد, وهو ما يستدعيه غير مشهد هنا أو هناك في حسابات المواطنين من الجنسين مع أطفالهم وذويهم يتوحدون في زحام الغرض ومقتضياته في ظل غلاء لا يبالي هو الآخر من الارتفاع حين يخلص المرء إلى أن كثافة حضور الناس في الأسواق والشوارع للتقضي في تظاهرة سلمية حاشدة يغلب عليها طابع اهتمام الشعب بطقس وثقافة الملابس وبمفهوم متفاعل ربما وبشره تجعل الظاهرة مألوفة لديه حتى في الأشهر العادية, ما يذهب الحدس والتأويل نحو ترجيح أن الشعب في أحوال كهذه يتناسب مع ظروفه مخلصاً, أو من باب “إسقاط واجب” أو تغيير ما سبق وإن ارتداه خلال سنة مثلا. كما أن التفاعل في التفكير بأولوية تغيير ملابس قديمة لاستبدالها بأخرى جديدة خيار وفكرة تستوجبها شخصية المناسبة أو “عيد جديد” خارج السياسة, وإن تكرر المسمى, فكثيرون غالبا تجدهم في اهتمامهم منشدين وحالمين بالتغيير وشراء الملابس أو حتى مجرد التفرس فيها على الفترينات, بموديلاتها المذهلة, قد يلمس الناس مصداقية مجربة وسهلة وأكثر ملموسية عند فرحة شراء ملابس لأطفالهم بخاصة, يتم اقتناؤها بدواعي التغيير أو المناسبة التي تستدعيها طبيعة الشراء كاحتياج أولا, و”فرحة” الطفل” كإنجاز نفسي أو معنوي وحيد, في حياتنا وكثيرا ما يكون إحساسا ويزول تأثيره بزوال أو انقضاء المناسبة. وفيما تبقى الملابس كثقافة أيضا ترتبط بطقسها في العيد وتهيئ له حتى من قبل أن يحل رمضان بزحام أسابيع, يفض الزحام بالرواح وخلو الشوارع, مع العيد, إلا من كراتين وموديلات وسنانير مكدسة في كل الزوايا, والطرقات, وحواف المحال, وحيث تختلف ثقافة العيد والملابس من مجتمع إلى آخر, قدر ارتباطها بالاكتظاظ في “نموذجنا” مثلاً كما لا يتعين فحص الموديلات قدر تناسب الأسعار مع حجم وتفاوت دخول الأفراد أو الأسر, لا اهتمام سوى بشكل عرضي بما تحتويه الملابس من أجساد وحدوس وأرواح وطرق تفكير, وأنماط والمهم, معايير الشراء ومن ثم تغيير الملابس الجاهزة دائما وإن بصورة أكثر إلحاحا, وهو مطلب مشروع أيضا حتى لو كتب على لافتة « الشعب يريد شراء أو تغيير ملابس جاهزة». [email protected] رابط المقال على الفيس بوك