تتهاوى الأنفس على تحقيق رغباتها بهلع جامح ليكون مشهداً يتهيأون به لشهر الفضيلة الذي يستقبلونه بأرواح مادية تتنافى مع الحكمة السامية من هذه الفريضة الروحية لتظهر كالعادة تلك الظاهرة الرمضانية السلبية التي تجعل من الإسراف عنوانها البارز ،موقف كهذا في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها أغلبية الأسر يكون ترشيد الاستهلاك ضرورة مُلحة فهذه الفريضة الدينية الروحية تتجلى بصحوة الإنسانية النتيجة المرجوة من حكمة الصيام وهي تحسس معأناة أولئك الذين يتجرعون مرارة الجوع طوال السنة وتلمس احتياج المحتاج الذي لايجد مايسد به رمقه فوصلت به الحاجة إلى انه جعل من براميل القمامة مصدراً للقمة العيش ،ما أحوجنا في هذا البلد لأن نتكافل فيما بيننا ونحكم عقولنا بمنطق الاقتصاد وإنسانيتنا بنبض المسؤلية والإحساس بمن حولنا فبدلاً من تلك الموائد التي تتباهى بها الأسر بأصناف الأكلات تزيد عن حاجة الشبع واحتياج أفرادها بدرجة تؤهلهم أن يكونوا إخوان الشياطين فيكون مصيرها المحتوم القمامة يجب أن يراعى ويؤخذ بعين الرحمة بأن كل لقمة ترتمي إلى القمامة يمكن أن تسد جوع مسلم فتسبح في بطنه الخاوية بالثواب والأجر لمن أطعمها. بقايا حبر: الفقر ليس عيباً.. ولكنه قداسة إحساس لمن يستوعب الدلالة الروحية لفضيلة الصيام. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك