«1» إن رمضانَ المباركِ مدرسةٌ روحية لمستوى عالٍ لمكارم الأخلاق، نتعلم في رحابها على مدار شهره الفضيل، كيف نسمو بأخلاقنا، ونرهف إحساسنا، ونهذب طباعنا ؟!، وذلك عن طريق الإقبال الكامل على قراءة القرآن الكريم وتلاوته والتمعن في تعاليمه والتأمل في إعجازه، إلى جانب قراءة السنّة المحمدية لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، والقيام لله والاستغفار والاستذكار. إلى جانبِ ما تقدَّم ذكره، حري بنا أن نروح عن النفس، بين الحين والآخر بخلاف اللهو والإسراف من غير فائدة ومن غير طاعة، وذلك بقراءة قطوفٍ من الموروث العربي الإسلامي، من حكمٍ ومواعظ ونفحاتٍ من ألمع جوامع الكلم، ودروسٍ وعِبر، وطرائفٍ ونوادرِ، ورقيقِ أشعارٍ، وأمثالٍ وغيرها، لتنعش ذاكرتنا وتشذب نفوسنا وتهذب طباعنا، وتؤصل فينا مكارم الأخلاق، وتسمو بثقافتنا الروحية. ومن هذا المنطلق، ارتأينا أن نعد لكم، خلال هذا الشهر المبارك، حلقات يومية اقتطفناها من أمهات الكتب والمراجع العربية والإسلامية، وعلى سبيل المثال: (البصائر والذخائر) و(الإمتاع والمؤانسة) لأبي حيان التوحيدي، (نشر الدُرر) للإبي، و(وفيات الأعيان) لابن خلكان، و(عيون الأخبار) لابن قتيبة، و(العقد الفريد) لأحمد بن عبدربه, و(الأغاني) للأصفهاني، و(المستطرف) للأبشيهي، و(الرحيق المختوم) للمباركفوري وغيرها من الكتب والمجلات آملين أن تحظى باستحسانكم، وتنال رضاكم. رابط المقال على الفيس بوك