يقول بديع الزمان سعيد النورسي: “بسم الله” رأس كل خير وبدء كل أمر ذي بال. فيخاطب نفسه قائلاً: فيا نفس اعلمي أن هذه الكلمة الطيبة المباركة كما أنها شعار الإسلام، فهي ذكر جميع الموجودات بألسنة أحوالها. فإن كنت راغبة في إدراك مدى ما في “بسم الله” من قوة هائلة لا تنفذ، ومدى ما فيها من بركة واسعة لا تنضب فاستمعي إلى هذه الحكاية التمثيلية القصيرة: إن البدوي الذي ينتقل في الصحراء ويسيح فيها لابد له أن ينتمي إلى رئيس قبيلة “شيخ” ويدخل تحت حمايته كي ينجو من شر الأشقياء وينجز أشغاله ويتدارك حالته وإلا فسيبقى وحده حائراً مضطرباً أمام كثرة من الأعداء. وهكذا فإن قام اثنان بمثل هذه السياحة، كان أحدهما متواضعاً، والآخر مغروراً فالمتواضع انتسب إلى رئيس بينما المغرور رفض الانتساب فتجولا في هذه الصحراء فما كان المنتسب يحل في خيمة إلا ويقابل بالاحترام والتقدير بفضل ذلك الاسم وإن لقيه قاطع طريق يقول له:” أنت تجول باسم ذلك الرئيس...” فيتخلى عنه الشقي. أما المغرور فقد لاقى من المصائب والويلات ما لا يكاد يوصف إذ كان طوال السفر في خوف دائم ووجل مستمر وفي تسول مستديم، فأذل نفسه وأهانها. وهكذا هو حالنا، شبابنا وفتياتنا رجالنا ونسائنا من الذين فقدوا الإيمان بهذه الكلمة الطيبة “بسم الله” غفلوا عن اعتبارها كنزا عظيما لا يفنى أبداً إذ بها كما يقول النورسي يرتبط “فقرك” برحمة واسعة مطلقة أوسع من الكائنات ويتعلق “عجزك” بقدرة عظيمة مطلقة تمسك زمام الوجود من الذرات إلى المجرات. فائدة وصفة طبية اغسل يدك قبل الأكل سم الله وكل مما يليك ولا تطيش يدك في الصحفة أو الطبق لا تملأ معدتك بالطعام فإن فعلت فلن تصاب بالتخمة ولا بالنقرس وتبقى معدتك سليمة ويشفى كبدك ويسلم قلبك من الآفات ومفاصلك من الآلام. رابط المقال على الفيس بوك