جاء في « الفاخر » لمؤلفه المفضل بن سلمه شرح وتفسير لعدد كبير من أهم الأمثال والأقوال المأثورة عند العرب قديماً ، نقتطف لكم منه ما يلي : (قولهم مِلحَهُ على رُكْبَتِه ) يقال للرجل أدنى شيءٍ يبدده، يريد أنه سيءُ الخُلُق أدنى شيءسْ يغضبه. وقال الشاعر مِسْكين الدَّارِميّ: لا تَلُمْهَا إِنَّها مِنْ أُمَّةٍ مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ كَشَمُوسِ الخَيْلِ يَبدو شَغْبُها كُلَّما قيِلَ لها هالِ وهَبْ (أمرٌ لا يُنادى وَليدُه) أي ما فيه مُستزاد. أي قد استُغني بالكبار عن الصغار. وأنشد الأصمعيّ: فأَقْصَرْتُ عَنْ ذِكْرِ الْغَواني بِتَوْبَةٍ إِلى اللهِ مِنِّي لا يُنادى وَليدُها قال الفرّاء: وهذا يُستعار في كل موضع يُراد به الغاية. وأنشد: لقد شَرَعَتْ كَفَّا يَزيدَ بْنِ مَزْيَدِ شَرائِعَ جُودٍ لا يُنادى وَليدُها ( تبلَّد الرجل ) قال الأصمعيّ: التبلُّد هو أن يضرب الرجل براحةٍ على راحةٍ من الغم عند المصيبة. وأنشد للأحوص: ألا لا تَلُمْهُ اليَوْمَ أنْ يَتَبَلَّدا فَقَدْ غُلِبَ المَحْزوُن أن يَتَجَلَّدا قال: والراحة يقال لها البَلْدة. وقال أبو عمرو: تبلّد إذ تحيّر فلم يدر أين يتوجه، ومنه قيل للصبي بليدٌ لتحيّره وقلة توجهه فيما يراد منه. رابط المقال على الفيس بوك