يحط المسلمون والعباد الرحال في آفاق التسابيح الأخيرة من الشهر الكريم في العشر الأواخر متجهين إلى المساجد للعبادة والتهجد والزهد ,يدعون يبتهلون إلى الله بدعوة الغفران والرحمة وكم أسال الله وأبتهل إليه أن يتقبل منا جميعاً ,في العشر الأواخر ، لأنها عتق من النار. تجد المساجد مكتظة بالمصلين تتقرب إلى الخالق تذرف الدموع خوفاً وهلعاً عندما تتذكر هول مشهد القيامة وآيات القرآن أثناء صلاة القيام ,كم أتمنى أن يستمر الناس على هذا الحال الذي يحضر فيه الإخاء والحب في الله الحقيقي.. إخاء يسمو بالجميع يترفعون يسعون لفعل الخير ,عندما تخرج إلى فضاء في آخر الليالي ولوحدك تسمع الأصوات تلهج بالدعاء والقرآن من المآذن يرسو بداخلنا الشوق. ما أروعه من شهر, خير من ألف شهر ,فيه تصفو النفوس وتسمو إلى قيم التسامح وتتجه في رحابها ابتهالاً لله سبحان وتعالى مطالبة بالعفو والمغفرة ,تحضر فيه الشفقة والخير معاً كتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. في رمضان أشياء لا نراها في غيرة ,فيه يجتمع الأصدقاء ويتم التسابق في قراءة القرآن والتسبيح والذكر ,تقل فيه الغفلة ويتجه الناس جميعاً إلى الله، ابتغاء مرضاته يدعون ليلاً ونهاراً، طالبين من الله عفوه ومغفرته. كغيري من المواطنون أعيش مع أصدقائي لحظات كلها نفحات وذكر نحو الخير نلتقي فرادى ونتابع ونستذكر الدروس والعظات والعبر ,أجد رمضان الذي يكثر فيه التواقون للخير يسعون لسد حاجات المحتاجين يتلمسون الهموم يبحثون عن فعل الخير. تجد أن الناس في رمضان يتجهون إلى قيم وأخلاق لا تجدها في شهر غيره ..كم أنت عظيم يا شهر العبادة والرحمة وقراءة القرآن لمن أراد ان يتقرب إلى الله للحصول على عفوه ومغفرته.. إننا إن لم نزك أنفسنا وتحضرنا التسابيح والتسامح والإخاء ستكون هناك خسارة لنا في الفوز والفلاح بالأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. الذي نتبهل إليه دائما لأن يكتبنا من المقبولين عنده وأن يكتب أجرنا ويجزينا عفوه ومغفرته وأن يتقبل منا صيامنا وأن يغفر ذنوبنا في هذا الشهر الكريم.. شهر بدأ وهو مشرف على النهاية ونسأل من الله أن يوفقنا للتوبة والاستمرار في نفس السلوك في رمضان وغير رمضان، نغرس في نفوسنا واحة التوبة والخير واإخاء والحب ,ونبعد منا كل الشرور ويصبح سلوكنا كله بستاناً رمضانياص. اللهم اجعل صومنا مقبولاً وذنبنا مغفوراً وتجارتنا عندك لن تبور ,ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. وخواتم مباركة كلها خير وحب ورحمة وتستمر تلك السلوكيات. رابط المقال على الفيس بوك