كيف يستقيم توازي ميزان الحياة,وكفّة الظلم مُثقلة بدعم من يتربصون بالبشر بكافة الطرق التي قد لا تخطر حتى على بال الشيطان؟!. الحياة السليمة لا تخلو من التعب.. ومن الكيد البشريّ الفطريّ من حسدٍ وخلافات باهتة.. لكنها تنفي الأحقاد التي تُفسد أرزاق الناس وتعمل على إذكاء التدمير المُتعمّد لأرقى المخلوقات قبل وبعد تدمير الأرض التي من المفترض تعميرها، لا نخرها بظلم الإنسان لأخيه في الإنسانية. هذه الصراعات اليومية التي نشهدها على مستوى أوطاننا وخارجها.. لم تكن بأيّ حالٍ من الأحوال نتيجة مباشرة لعدم الالتزام بدينٍ مّا.. أو خروجاً عن شريعةٍ وقوانين وضعيّة.. وإنما هي انسجام المرء مع كتلة الشر أو الخير التي بداخله والآتية من قناعاته التي اكتسبها كردة فعل إيجايبة كانت أو سلبيّة. وبهذا لا يمكننا إلقاء اللوم على الأديان والقوانين.. بل يجب مواجهة نفوسنا بحقيقة خاصيّة تقبلها لجهة واحدة وتغلبها على الجهة الأخرى.. والعمل على إصلاح ما فَسَد أو تهذيب ما كان سبباً للتمادي بشقيه.. الشرّ أو الخير. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك