سلام بحجم عذابات اليمن وأحلامها على روح العلفي واللقية والهندوانة، أولئك الأبطال الذين خلصونا في 19 سبتمبر 1962 من كهنوت وتجهيل وعنصرية واستعباد بيت حميد الدين.. لكن السلام على أرواحهم في مثل هذه الذكرى الخالدة اليوم، يبدو أكثر إيلاماً ومهانة لنا كشعب عظيم بعد أن توقفنا عن التوق الأصيل للحرية وللتقدم بحيث يؤكد واقع الحال عجزنا المريع عن تحقيق قيم الجمهورية حتى اللحظة منذ اندلاع بركان يوم 26 سبتمبر، سبتمبر المهيب، بينما لا يكمن السبب في أن دسائس أزلام الإمامة استمروا يدأبون على إخماد روح سبتمبر من داخله بشتى السبل و قد نجحوا في ذلك كثيراً، بل لأن الجمهورية في الأساس سرعان ما اختطفت من قبل أزلام القبيلة «الجمهوريون المزيفون»، وهكذا ستظل قيم كل هؤلاء مسيطرة على الدولة والمجتمع ما لم نستعد جذوتنا الشعبية المطمورة بتراكمات الاستلاب والتخلف، ونصير شعباً ناضجاً لا يتوقف توقه الأصيل للحرية وللتقدم وللدولة المدنية والمواطنة المتساوية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك