الإعلامُ عندما يصبحُ معول هدمٍ يضربُ بأخلاقياتِ المهنة عرض حائط التناول اليومي لمختلف الوسائل ووسائط الاتصال يفقده رسالته الإنسانية النبيلة التي قامت من أجلها ثورات علمية كبرى أدت إلى طفرةٍ علمية وحضارية كبيرتين في تقدم الحياة ورقيها...وخاصة في دول العالم المتقدم الذي جاء بتلك المدارس ولا زال يطبقها ويطوّر من أدائها حتى الآن ....بينما وسائل إعلام دول ما يسمى بالعالم النامي تتراجع ألف عامٍ للوراء من خلال التناول اليومي لهموم وقضايا المجتمعات ومنها مجتمعنا اليمني , ففي دراسةٍ متميزةٍ ورائعةٍ كشفت النقاب عن تلك الفجوة الكبيرة بين وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة أنها تحرّض على العنف والكراهية والحرب....حيثُ أوضحت الدراسة التي قام بها الدكتور محمد القعاري رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام/ ورئيس مركز الإعلام الجديد...أن وسائل الإعلام المحلية في مجملها تدعو للعنف والكراهية والحرب.....وأختار للدراسة التي أجريت أربع عينات من الصحف وهي:”الميثاق,الصحوة،الثوري، الهوية”..وكان عينة الجمهور الذي أجريت عليه الدراسة 100من الأكاديميين والشباب الجامعي... واستغرقت الدراسة عاماً كاملاً من الفترة 1 /3 /2012م 30 /3 /2013م وتم تطبيق الدراسة على عينة من الجمهور اليمني الذين لا تقل أعمارهم عن 18 عاماً...حيثُ كانت الدراسة التحليلية للمعالجة الصحفية لقضايا العنف في صحف الدراسة باليمن للاعتبارات التالية: انتخاب الرئيس هادي رئيساً توافقياً للمرحلةِ الانتقالية,تشكيل حكومة الوفاق الوطني،صدور قرار رئيس الجمهورية بتشكيل اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني الشامل,مرحلة التحضير للحوار الوطني,ومرحلة تدشين فعالياته. الدراسة هامة جداً وجديرةٌ بأن تطبقها وتستفيدُ منها الصحف في بلادنا سواءً الحزبية أو الخاصة...كونها تضيء الدروب المعتمة التي تتخبطُ فيها الصحف بعشوائيةٍ ملفتة ...وحريٌ بها استقطاب هذه القامة الإعلامية الهامة الدكتور الفاضل/ محمد القعاري الذي يعملُ جاهداً على تأهيل قدرات الشباب إعلامياً بطرقٍ راقية ومتطورة من خلالِ مركز الإعلام الجديد.... فقبعةُ احترامٍ وتقديرٍ لدكتورنا العزيز/محمد القعاري ولجهوده المتواصلة في النهوض برقي الرسالةِ الإعلامية وطرح رؤاه وأفكاره التي لا يبخل بها سواءً لتطوير أداء الوساءل الإعلاميةأو لطلابه بكليةِ الإعلام الذين يشعرهم أنه والدهم حين يمنحهم من عطاءاته دون حدود. رابط المقال على الفيس بوك