إن المتحاورين اليوم أمام مسئولية شديدة الخطورة وبالغة الحساسية وهم تحت مجهر الشعب وذاكرته وسيكون التاريخ كفيلاً بكشف حقائق مجريات الحوار ومنعطفاته، وعلى المخلصين لليمن الواحد والموحد أن يدركوا أن خلفهم أمة وخلفهم عالماً أكد لهم مراراً وتكراراً أهمية وحدة الأرض والإنسان والدولة اليمنية وأن الحفاظ على وحدة اليمن الواحد لم يعد مصلحة وطنية وقومية فحسب بل مصلحة إنسانية عالمية، ولكي يكون لهم شرف التاريخ فإن الواجب المقدس الذي ينبغي أن يجدوا الخطى نحوه وبقوة وإصرار لا نظير له هو الحفاظ على وحدة اليمن الواحد، وعدم التفريط في سيادته المطلقة وإرادته المقدسة التي اعتصمت بحبل الله المتين من أجل الحفاظ على كيان الدولة اليمنية الواحدة والقادرة والمقتدرة من خلال إصرارها العظيم الذي بذلته أثناء الأزمة وحافظت على الشرعية الدستورية والتداول السلمي للسلطة. إن محاولات بعض القوى ذات الارتباطات الخارجية التي تهدف فرض تقسيم اليمن دليل أكيد على أن هذه القوى مسيرة وليست مخيرة وأنها تفعل ما تؤمر، ولا علاقة لها بمصلحة الوطن والمواطن ولا تقدر مطلقاً المصلحة القومية والإنسانية لأنها مجرد أدوات تحرك وتسير من خارج حدود البلاد ومن اجل ذلك نشدد القول ونكرره وبقوة أن الوحدة هي القوة التي نجابه بها كل التحديات أياً كانت وأن الاصطفاف الوطني المقدس بات اليوم ضرورة وطنية وقومية وإنسانية في سبيل منع التقسيم ومحاولات التفريط في السيادة الوطنية المقدسة. إن الأيام القليلة القادمة المتزامنة مع أيام عيد الأضحى المبارك تحتاج إلى وقفات جادة من كل قوى الخير والسلام والوئام والقوة والعزة والشموخ لمنع قوى الظلام والجهل والتدمير التي تريد تشطير اليمن وتمزيق وحدته المقدسة، وعلى الخيرين بذل المزيد من المساعي المانعة للتقسيم وضرورة الإصرار المطلق على وحدة الأرض والإنسان والدولة اليمنية حفاظاً على مستقبل أجيال اليمن الواحد والموحد ومن أجل استكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك