ماذا بقي للوطن من السيادة عندما تصر بعض القوى على منح الغير حق اتخاذ القرار؟ ثم هل هذه القوى يركن عليها في إدارة شئون البلاد؟ وهل تؤمن هذه القوى بقوة الدولة اليمنية؟ وهل تحترم الإرادة الوطنية المطلقة؟ إن القوى التي تقبل بالانتقاص من السيادة الوطنية لليمن لايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أمينة على مستقبل أجيال اليمن, ولأنها كذلك فإن ادعاءها بتمثيل الوطن ليس له أساس من الصحة, لأن الشعب اليمني الحر الذي لم يقبل الانتقاص من سيادته عبر مراحل التاريخ المختلفة لايمكن أن يمنح الثقة لمن يفرط في السيادة الوطنية لليمن, وبناءً عليه فإن تلك القوى تحت مجهر الشعب وأمام ذاكرة الشعب التي تدون كل صغيرة وكبيرة, ومن ثبت عليه التفريط بالسيادة الوطنية فإن لعنة التاريخ ستلاحقه إلى أبد الآبدين. إنني لا أعتقد أن انساناً حراً شامخاً يقبل التفريط بجزء من اليمن ولذلك فإن أحرار اليمن الذين يملأون كافة المكونات الجغرافية للجمهورية اليمنية ويمثلون الإرادة الكلية للشعب لايمكن أن يكون بينهم من يرتضي الانتقاص من السيادة المطلقة للجمهورية اليمنية بكل مكوناته البشرية والجغرافية, وأن الدعوات التي تصدر هنا وهناك لاتمثل إلا نفسها ولاصلة لها باليمن. إن أحرار اليمن الأفذاذ قادرون على اختيار قرارهم بكامل الحرية ولايمكن أن يقبلوا بوصاية الغير لأنهم نبلاء وشرفاء وعظماء وهذه سجايا فيستحيل أن يبيع شرف التاريخ, وستثبت الأيام القادمة قوة الإرادة اليمنية الواحدة التواقة إلى بناء يمن واحد وموحد ودولة قادرة ومقتدرة تصون السيادة المطلقة لليمن الواحد بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك