مؤسسة، أو شركة الكهرباء، وفروعها في المحافظات تصدر فواتير شهرية وتوزعها على المواطنين إلى منازلهم، ولا ندري ثمن ماذا؟!! تلك المبالغ التي تحملها الفواتير..فالكهرباء صارت تطالبنا حتى بثمن الظلام بفواتيرها الشهرية التي لم تتوقف شهراً واحداً. الاعتداءات حسب المصادر دائماً التي تطال أبراج الكهرباء صارت شبه يومية، أو يومية، بل إن المصادر تسجل في بعض الأيام عدة اعتداءات في اليوم الواحد، أو بصورة يومية، أو شبه يومية!! لأن المفترض أن المخربين بعد أن يقوموا بعدوانهم على أي برج أو خط كهربائي أن يخافوا فيتوارون عدة أيام بل أسابيع، أو أشهر؛ لأن الأجهزة الأمنية يفترض أن تكون قد وضعت طوقاً أمنياً على مناطق الاعتداء وتقوم بملاحقة المعتدين من الجماعات التخريبية..نعم يفترض أن المخربين يختفون لفترة خوفاً من الإجراءات الأمنية بعد عمليتهم الأولى.. لكن كما ذكرت يتم الاعتداء هذا اليوم، ولم يعلن خبر الاعتداء عبر وسائل الإعلام، حتى يكون المصدر قد أتبعه بخبر عدوان آخر على أبراج أخرى، وفي إطار نفس المنطقة الجغرافية ياليت أن يكون التفجير الآخر أو الثاني قد حدث على مسافة بعيدة عن التفجير الأول على الأقل لإبعاد الأجهزة الأمنية من الإحراج، ويقال إن المخربين يخافون الأجهزة الأمنية فقاموا بالتفجير الثاني على مسافة بعيدة من التخريب الأول، لكن ستبرر الأجهزة الأمنية أن الذين يعملون في تخريب الكهرباء أبراجاً وأسلاكاً هم أكثر من مجموعة، ليكن ذلك، فالإعلان عدة مرات عنهم - أي عن المخربين ومجال تحركهم وقيامهم بالتخريب وهو مجال ضيق من قبل قيادة الداخلية والأجهزة الأمنية أي أن المخربين يتحركون في مجال جغرافي ضيق، المفترض أن تقوم الأجهزة الأمنية بتطويق ومتابعة المخربين وتحديد موقع اختبائهم، وتضييق الخناق عليهم والقبض عليهم أو قتلهم عند تعرضهم لمقاومة منهم؛ لأن ما يحدث من تخريب هو اعتداء على الشعب دولة وسلطات ومواطنين واعتداء على منشآت عامة، وهو اعتداء على الوطن كله؛ لأن هذه الاعتداءات تجعل البلد والشعب كله يعيش بدون نور، وفي الظلام على مدار النهار، والليل، فساعات الإطفاء لم تعد سويعات لكن ساعات ليلاً ونهاراً.. وأصبحت هذه الحالة تقلق المواطن والخسائر التي يتعرض لها من مواد غذائية في الثلاجات أو احتراق أجهزة منزلية كهربائية، مما يؤرق المواطن ويسبب له حالة نفسية واكتئاب من كثرة الإطفاء، والإنارة بتكرار في كل ساعة ونصف ساعة أحياناً.. وبعد كل ما يعانيه المواطن على مدار الشهر، وتوقف العمل في كثير من المؤسسات الحكومية لاعتمادها على الكهرباء المركزية..بعد كل هذا تأتيك الفواتير آخر الشهر وبمبالغ مضاعفة عما كانت تأتي عليه الفواتير حين كان التيار لا ينقطع سوى ساعتين أو ثلاث ولمرة واحدة وليس بتكرار.. إنها فواتير الظلام ويكفي لاستقالة الحكومة أنها تدفع الشعب ثمن الظلام!! فهل تكن عند مستوى المسئولية وترحل؟!