الكلاب الضالة والمياه العادمة ليس هنالك من خطر يهدّد تعز بعد الانفلات الأمني الذي يُجابه هذه الأيام بحملات مكثفة نتمنى أن تحقق أهدافها سوى ذلكم الخطر المتمثل بطفح المجاري في معظم شوارع المدينة ولأن الخطر الناجم عن تلك المياه العادمة لا ينحصر فقط في الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي تؤذي وتزكم الأنوف بل يتعداه إلى نشر عديد الأضرار الصحية عبر الحشرات الناقلة للأمراض حتى وإن جفت تلك المياه سريعاً في شوارعنا وهذا ما لم يحدث إلا في النادر كما حدث يوم أمس في تلك البيارة العملاقة التي انفجرت في منطقة العرضي شارع القيادة الخلفي حيث تدفقت المياه بغزارة وبسرعة قياسية لتصل إلى شارع 26 ولم تمر أكثر من ثلاث ساعات فقط حتى تمت معالجة الاختلال والانسداد بسرعة فائقة نأمل أن تطبّق قريباً في باقي الشوارع الأخرى فالأضرار الناجمة عن تلك المياه العادمة “البلاليع” لا يمكن تفاديها بسهولة كما قد يتصور البعض أما الكلاب الضالة في تعز والتي سبق الإشارة في أكثر من مرة إلى خطورتها خصوصاً في ظل الشحة الملموسة للطُعم الخاص بداء الكلب فإن خطر انتشارها إن لم يظهر اليوم فلعله قد يظهر في الغد، فالإصابة بداء الكلب كما هو معروف طبياً تنتقل من الكلب إلى الإنسان والحيوان وتتفاقم المشكلة أكثر حينما يكون الإنسان والحيوان مصدرين لنقل العدوى بداء الكلب. الحملات الأمنية مع تواصل الحملات الأمنية في محافظات الجمهورية ومحافظة تعز بدرجة أساسية سادت كل الأوساط الاجتماعية حالة من الارتياح خصوصاً بعد أن شاهد الكثيرون تلك الدقة المتناهية في تأدية المهام المنوطة بأولئك القائمين على الحملة والذين اسهموا ليس فقط في تصحيح الجوانب الأمنية بل حتى في تسهيل حركة السير جنباً إلى جنب مع رجال شرطة السير الذين مازالوا بحاجة إلى كثير من الحزم والصرامة في تسيير مهامهم المتصلة بكل المخالفين لقوانين السير أياً كانت مستوياتهم الاجتماعية والقيادية حتى يتسنى لهم تطبيق القوانين على الجميع، أما الظاهرة الأروع في هذا السياق فقد تمثلت بارتداء وتعليق الشارات الحمراء على أكتاف وصدور الكثير ممن رفضوا ويرفضون استمرار الانفلات الأمني في عاصمة الثقافة اليمنية والتي يجب أن تكون خالية من كل مظاهر السلاح والتسلّح لأن حمل السلاح يتعارض كلية مع أن تكون تعز عاصمة للثقافة ولكي تؤتي تلكم الشارات الحمراء أكلها وتحقق أهدافها فإن كل المثقفين في تعز مطالبون بتفعيل ذلك الرفض عبر الشارات الحمراء والانتقال بها إلى وسائل أخرى أكثر تأثيراً وإيجابية. البلهارسيا يعتبر البرنامج الوطني لمكافحة البلهارسيا من البرامج الناجحة على مستوى الجمهورية إضافة إلى البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، فالأول يستعد هذه الأيام لتنفيذ حملة خاصة بالمكافحة للبلهارسيا بنوعيها البولي في ثماني مديريات من مديريات محافظة تعز تستهدف أكثر من 100 ألف في المديريات المذكورة ومع استمرار مثل هذه الحملات التي تسهم ولا شك في خلق جيل خالٍ من كل ما يعيق التنمية كنا ومازلنا نتمنى أن تصاحب تلك الحملات الخاصة بالمعالجة حملات إرشادية تتحدث عن أهمية القضاء على البلهارسيا والديدان الأخرى مع التركيز على أهمية تناول العلاج الجماعي وكذا التعريف بمضاعفات الدواء وهي نادرة جداً، إضافة إلى التعريف بالبؤر الخاصة بنقل المرض “مياه السوائل مياه البرك المياه الراكدة” وكيفية تحاشيها. رابط المقال على الفيس بوك