تعاني اليمن منذ أكثر من ثمان سنوات من أمراض عديدة على مستوى بعض محافظاتها لم تكن موجودة قبل ذلك التاريخ وإنما كان ظهورها بشكل مفاجئ للغاية وبالذات حينما بدأت إحدى هذه الفيروسات تظهر وتأخذ بالانتشار ولأول مرة حمى الوادي المتصدع بمحافظة حجة والذي اكتشف بعدئذ، من خلال نزول الحملات الميدانية المكافحة لهذا المرض وأخذ عينات من المصابين وفحصها عن طريق المختبرات الطبية بأن هذا الفيروس يعرف بحمى الضنك آنذاك فضلاً عن غيره من الأمراض والتي قضت حينها على أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية حيث بذلت الجهات المختصة وذات العلاقة جهوداً للحد من هذه الأمراض إلى درجة كان لها أثرها الفاعل.. وخاصة من حيث تجنيب المواطنين وثروتهم الحيوانية من مخاطرها الخبيثة. الحديدة أثناء تلك الفترة أخذ الفيروس ينتشر أيضاً باتجاه محافظة الحديدة بحكم محاذاة بعض مناطقها مناطق حجة ناهيك عن طفح المجاري في الشوارع والتي أثرت وبشكل كبير على أوضاع المدينة والحياة البيئية فيها في حين أدى ذلك التلوث البيئي إلى ظهور فيروس آخر أو ما يطلق عليه بالمكرفس الذي تسبب بإصابة العديد من الحالات في أوساط المواطنين ولازال هذا الوباء موجوداً سواءً على مستوى مركز المدينة أو مناطقها الأخرى إضافة إلى ما تعانيه حالياً من حيث انهيار شبكة مجاريها وهذا ما يضاعف المشكلة أكثر. تعز كذلك الحال كان هذا الفيروس قد ظهر في محافظة تعز وعرف بحمى الضنك إضافة إلى ما تعانيه من أمراض أخرى وبصورة كبيرة وربما خطرها يصل إلى درجة حمى الضنك ورغم ما ينتاب هذه المدينة ومناطقها من أمراض خطيرة ومن ذلك فيروس حمى الضنك والذي لازال يواصل حربه وفتكه للمواطنين وبشكل لافت للنظر نجد بأن الجهات المعنية لم تعر هذه المشكلة أية اهتمام يذكر حتى الآن وإن كانت قد تحركت سابقاً وقامت بجهود أثناء ما اكتشف هذا المرض إلا أن هذه الجهود توقفت بعدها مباشرة ولم تستمر في عملها أدى إلى حدوث انعكاسات سلبية من ناحية نمو ونشاط هذا الفيروس وهو الأمر الذي كان ينبغي على الجهات المعنية في هذه المدنية الاضطلاع بمسئولياتها تجاه مواطنيها وذلك من خلال القيام بالمكافحة المستمرة لهذا المرض. في حين نلحظ بأن مدينة تعز أضحت معرضة ومهددة في آن معاً لكثير من الأمراض وليس لمرض حمى الضنك والذي تسبب مؤخراً في إصابة حالات عديدة للمواطنين أكان داخل المدينة أو خارجها فيما الجهات المعنية تغط في سبات عميق ولم تحرك ساكناً حتى الآن وكأن الأمر لا يمت لها بصلة بينما هي مسئولة ومعنية بذلك..؟ لكن لا ندري لماذا هذا الصمت المطبق؟ من قبل مسئولي هذه المحافظة؟ وعلى كل حال ندرك بأن تفشي مثل هذه الأمراض هو ناتج لأسباب عديدة منها : عدم وجود شبكة صرف صحي تعمل بكفاءة وهذا ما يؤدي دائماً إلى طفح المجاري في الشوارع والأحياء والحارات. إلى جانب تكدس القمامة وتراكم المخلفات وعدم نقلها بصورة يومية مما يؤدي إلى بقائها داخل المناطق والحارات لفترة وهذا ما يسبب انبعاث الروائح الكريهة ونمو وتكاثر الحشرات فيها. وكذا عدم وصول المياه إلى المنازل كما هو معتاد ومعروف في كل بلاد الله الواسعة بينما نجد بأن هناك سوء توزيع للمياه ليس بالشكل المطلوب حيث تظل معظم مناطق وأحياء وحارات المدينة دون مياه ولا تصل إليها سوى مرة واحدة خلال الخمسة الأشهر وهنا تكمن الكارثة الكبرى. ولذلك إذا كنا ندرك ما تعانيه مدينة تعز من إشكالات عديدة في الوقت الحاضر فلابد أن تكون هنالك حلول ومعالجات لها ولو بالقدر الممكن لأنه إذا ظلت الأمور على حالها فربما تطرأ إشكالات أخرى وما سيضاعف المشكلة أكثر.. ومن ثم لا نقدر على حلحلتها أو الخروج منها. وبالتالي نرى أنه في مسألة كهذه لابد أن تتوفر الجوانب التالية ومن ذلك توفر وسائل مكافحة مستمرة لمناطق وأحياء وحارات المدينة. إيجاد شبكة صرف صحي، أو على الأقل شفط المجاري حال طفح مياهها إلى الشوارع أو في أي منطقة كانت من المدينة وما أكثرها هذه الأيام. توفير المياه وتسهيل وصوله إلى مساكن وبيوت المواطنين ولو مرة واحدة في الشهر بدلاً من خمسة أشهر كما هو حاصل الآن. وعلى هذا نتساءل هل هناك من تحرك جاد وسريع من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وكذا مكتب الصحة والجهات ذات العلاقة من القيام بدور فاعل وحقيقي فيما ينبغي ؟ أم ستظل الأمور كما هي. مدرسة عبده محمد راجح تستغيث من المعلوم بأن المبنى الجديد لمدرسة المرحوم عبده محمد راجح كان قد تم نقل طلابه من المبنى القديم إلى المبنى الجديد للمدرسة والواقع في منطقة الأجينات ولذلك فإن إدارة المدرسة تشكو بمرارة حالياً مما تعانيه جراء عملية التنفيذ للمبنى الجديد. حيث إنها تشير إلى أن شبكة مياه الصرف الصحي انتهت قبل الاستخدام كما أن بوابة المدرسة لم تصلح بعد.. فضلاً عن مفاتيح الكهرباء والجهازات الأخرى معطلة.. ناهيك عن السطح التابع للسلم لا يوجد لديه تصريف مياه الأمطار. والأهم في هذا بأن الطلاب حتى الآن دون كراسي وهذا أمر معيب في حق مكتب التربية بمديرية المظفر إضافة إلى أن عدداً من الطلاب يدرسون الآن في البدروم الأرضي للمدرسة وهذا ما يؤثر عليهم ويعرض حياتهم لمخاطر صحية عديدة نتيجة للبرودة الشديدة. وعلى هذا فإن إدارة المدرسة تستغيث الجهات المعنية بالمحافظة من عمل الحلول والمعالجات لما تعانيه حتى لا تتفاقم المشكلة وتؤثر على مستوى التحصيل للطلاب. رابط المقال على الفيس بوك