أحاول من وراء كل هذا البؤس أن أظهر بقلم متفائل يصنع من رداءه الظلام وشاحاً لكينونة الفجر المشع بالأمل ولكن هناك مايجعل هذا الظهور مفضوحاً بحقيقة لاتنحدر صوب الأحلام التي لافضاء لها ولا حدود لمتسع مداها وهذا التناقض يجعلني أوقاتا كثيرة أعيش بفكر مخرج سينمائي أو بخيال كاتب مسرحي وليس بفكر مواطنة عادية تتعايش مع الإنكسارات اليومية وتلازم ظروف بلد تسير إلى الوراء لانهم لايريدونها أن تخطو إلى الأمام . يتفننوا في جعلنا نتغنى بحضارات الماضي وعراقة التاريخ في الوقت الذي يضيع ملامح المستقبل بزيف مكونات الحاضر الذي لم تصنع له شيئا نقف على اطلال الماضي بشموخ وكأنه سيعود ليبني لنا الغد أنا لست ضد الماضي وعراقته ولكن ضد أن نجغل عقولنا تنحصر به وكأننا لم نذكر بحضارة ولا تنمية ولا تقدم إلا بهذا الماضي لماذا لانتساءل ماذا فعلوا الأوائل ليجسدوا هذه العراقة وهذا التاريخ الذي نفاخر به؟! لنخطو خطوهم ونُشيد ماهو أعظم بدلا من أن نحصر قدراتنا الإنسانية على البناء والعطاء في التفاخر بالماضي . أين نحن من الحاضر ؟! هل سنظل مجرد فجوة زمنية مابين ماسيفعله من بعدنا ومافعلوه من هم قبلنا ربما هذه المكانة الذي أرتضيناها لأنفسنا ..!! تحرروا أرجوكم من إطار الماضي وأبنوا عراقة للمستقبل الذي ينتظرنا لاتجعلوا التوجهات الممنهجة بسياسه التغفيل تخترق طموحنا وتجعل كياننا ينكسر ويردد العجز بسلوك الإستسلام وبعبارة يتمنون سماعها (توقفت أمانينا). كل واحد منا بداخله وطن يسكنه قادر أن يبنيه ويضع بصمته الإيجابية عليه ليكبر ويتحول إلى إنتماء حقيقي موعود بالحضارة والعلم حينها سنكون قادرين أن ننتصر لأوجاعنا ومعانأتنا بالصمود والعمل والبذل. بقايا حبر : أحملها على سخطي ثقلاً يستبيح تعفف بوحي تباً أيتها الأحلام الن تخجلي من أن تتسولي عراء زهدي ..!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك