الحكمة والاناة وعدم التسرع والتبصر من الأمور التي ينبغي ان تكون حاضرة عند الاحداث الجسام، بل ولازمة من لوازم الايمان الذي يقود المرء إلى الصواب ويبعث في قلبه السكينة والطمأنينة ويمكنه من اتخاذ القرار الصائب الذي يحقق الخير للناس كافة ويذيب الصخور العالقة في طريق الحرية والكرامة وينزع فتيل الفتنة ويحقن دماء الناس كافة ويحول دون المضاعفات التي ترهق الناس وتؤثر على معنوياتهم وثقتهم بإمكانية الوصول إلى خير الإنسانية وايقاف الشر والعدوان ومنع الفساد والافساد الذي انتشر بدون رادع ويحزم الأمور ويحقق القدر اللازم من الرضا أو على أقل تقدير القدر الكافي من القبول الشعبي. إن المشهد السياسي الملتهب في ساحتنا اليمنية ينذر بخطر قادم اشد مما قد شهده المجتمع إن لم يقم العقلاء والحكماء بدورهم الوطني والديني والإنساني على الوجه الذي ينبغي وبما يرضي الله سبحانه وتعالى لأن دور العقلاء والحكماء يتعاظم عندما تدلهم الفواجع ويتزاحم الشر وتتعاظم الفتن ولا أعتقد أن العقلاء والحكماء من أهل الايمان غير قادرين على تحريك الساكن بما ينفع الناس ويحقن دماءهم ويصون اعراضهم ويحفظ أموالهم ويحقق الخير للناس كافة. إن السكوت على الشر واحد من أعظم الامور التي ينبغي انكارها لأن السكوت يسهل طريق الشر ويجعل من القوى التي استعذبت فنون الفتنة تتمادى في غيها وتسوم الناس سوء العذاب ولذلك ينبغي ان يظهر العقلاء والحكماء ويقولوا كلمة الحق التي تطفئ نار الفتنة وتنقذ المجتمع من اخطار الفجور والقتل الذي طال حماة الدين والوطن والإنسانية. إن المرحلة الحالية من الحياة السياسية في اليمن تحتاج إلى الحزم الذي يعزز الأمن والاستقرار ويأخذ على القاتل والمعتدي ويقدم الفاعل إلى العدالة لينال جزاءه ولا يجوز ان تقيد جرائم القتل اليومي ضد مجهول لأن ذلك من اخطر الأمور على حياة الناس كافة ومن أجل ذلك نقول لكل العقلاء والحكماء إذا لم يظهر دوركم اليوم لحقن دماء الناس وقول الحقيقة مهما كانت مرة فمتى يكون لكم دور لأن المؤمل من كل الخيرين على أقل تقدير قول الحق والدفع باتجاه نبذ العنف والإرهاب حماية لدماء واعراض وأموال الناس فلتتضافر الجهود من أجل حماية اليمن الواحد والموحد بإذن الله رابط المقال على الفيس بوك