كم هو مؤلمٌ أن يغتالَ العنف سلامنا.....؟! بينما كنّا مجموعة من الزميلات والزملاء منهمكين في دوامنا وأداء مهامنا بدارِ المخطوطات بصنعاء القديمة منذُ الثامنة والنصف صباحا...وإذا بالموتِ أبعد منّا بخطوتين.... فجأة انفجرت القذيفة على مجمع الدفاع ....لتهز المكان هزاً عنيفاً فأدى ذلك لانكسارِ زجاج النوافذ....فهرعنا مذعورين تاركين مكاتبنا....لا ندري مصدر الصوت المرعب.... فكانت حالة البعض من الزميلات مؤسفة جداً من هولِ تلك الصدمة... ماهي إلا دقائق وقيل لنا ألزموا أماكنكم فالوضع قد يمتدُ إلى هنا... فتم إجلاؤنا وحشرنا في سيارةِ مديرِ العمل ليتم تهريبنا من طرقٍ آمنة ومن زقاقِ وأسواق صنعاء القديمة،،،تحت وابلِ الرصاص الذي كان يتم تبادله في جهةِ الانفجار.... هكذا ...حين يأتي العنف ونحن في أمانٍ غير متوقعين لأي طارئ. اقرأ على الأمن السلام....!! فإذا فقدنا الأمان من أين يأتي بناء الوطن ومن يتشدقون بأن كل شيءٍ على ما يرام....؟؟ إن ما حدث رسالةً واضحةً للشعبِ اليمني أن القادمَ يكتنفه الكثير من الضبابية واللارؤية،،وأن خللاً كبيراً تعاني منه المؤسسة العسكرية...وهي بحاجةٍ إلى إعادةِ ترتيب أوراقها لتقومَ بمهامها...خصوصا وانه يعوّل عليها حمايةَ شعبٍ بأكمله. تلويحه... من حائطِ المبدع الشاعر خالد المقري/ وهي من عُمقِ المأساة: يسودُ الصمت في بعضي وتعصرُ حيرتي بعضي وتذرف مقلتي ألماً على ما صار في «العرضي» لماذا كل ماقلنا نكادُ اليوم أن نمضي يهزُ الموتَ ساحتنا يموتُ الحب في أرضي!! رابط المقال على الفيس بوك