وكنتَ متى أرسلتَ طرفكَ رائداً لقلبكَ يوماً أتعبتكَ المناظرُ رأيتَ الذي لا كُلَّهُ أنتَ قادرٌ عليه ولا عن بعضه أنتَ صابرُ بيتان رائعان يجيشان تعبيراً عميقاً ومدلولاً هاماً قالتهما جارية للأصمعي قديماً في غرضٍ واضح.. غير أنهما يعنيان الكثير من الدلائل الأبعد من مجرد معالجة لمرض النظر. وحين لا يملك الفرد مؤنة الوصول مادياً ونفسياً وعقلياً ومنطقياً.. وتصبح أحلامه أوهاماً تترى.. وهواجس روحه ألحاناً تُرجّى.. ينفرط عِقد الآمال تباعاً.. ويفقد رونق التفكير الأبقى من نكد العثرات. ومرض النظرة ليس شرطاً أن يكون عاطفياً بقدر ما يكون إنسانياً على امتداد مناحي الحياة وأغراضها المتعددة وهي تمضي كحشرجة.. وتتوقف كغصّة.. وتغفو كأنين.. وتصحو ذعراً يتلفّتُ يميناً وشمالاً باتجاه ربوة النجاة من سيول الأوجاع. وتبقى الأحلام مشروعة رغم يباس هشيمها الأقرب لأعواد ثقاب الواقع.. وتبقى العزيمة محطّ رهان النفس والعقل.. وتبقى الإرادة وثوباً يستحقّ المغامرة وفق كل الطرق المشروعة والقابلة للنتائج السليمة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك