شَرَقْ كأي مساءٍ يُدَلِّك بالوقت هذا الجنون الفجائي كالفاجعة، أنام كذئبٍ صغير، وأعوي كثيراً على سُرة العمر، وأَشْرَق فيكِ، كزيتونةٍ ماكرة. كراهية الكراهية، طفحٌ جلدي ، لا يتشرنق كعدوى ، إلا حين يتجاوز الجلد، إلى أكل الجسد بكل ضمائره الظاهرة والمستترة. إشراك أنتم أيضاً ، نوافذ مأجورة للأيدلوجيات ، والمقابر السابقة ، لكنكم لم تستلموا أجوركم، منذ تم إشراككم في الحديث الممل عن الوطنية. تصدُّع أتصدع ، كجيلٍ من الفقراء ، ولا أعاود الالتئام، مادمتم تشربون حريتكم، من قناني القتلة. تحية التحية ليست جاهزة لأبعثها إليكم، إنها مصابة بحمى الوطن المتصدع ، وصداع الثوريين المشغولين ببلاداتهم المكررة. كذب الثوري يكذب بكسلٍ مفرط، والثورية تكذب بثوريةٍ قاتلة. اهتراء الوطن لا يموت، قد يهترئ ويشيخ ، لكنه لا يولد عاقراً بالمحبين. ظن للقتلة: ما تظنونه وطناً ، ليس غابةً ، مزروعةً بالكراهية. نكهة نكهتكِ المسائية ، خمريةٌ وجنونية، ربما اختلطتِ بليمونة قلبي ، وربما صرتِ قلباً ل ليمونة جسدي المزمل بروائح نهديك الشتائية. عاشقة قلقها مريضٌ جداً كمدينة بلا كهرباء ، أخرجيني من قلقكِ ، وكوني بِحُرِّيةٍ عاشقة. رغبة أريد أن أنام على أي رصيفٍ جانح، وألعنكم ، أيها القتلة، واحداً واحداً حتى الصباح. عطر ترشين روحي، بصوتك المتهدج ، فتتعطر روحي بياسمينكِ المضاء، وشوقكِ الضال. قُبلة ملعونة تلك القُبلة ، التي قُذفت في دمي، كمشبكِ صيدٍ، لم تصطادني جيداً ، لكنها قضمت قُبَلِي القادمة. نهد أُصاب بنهدٍ قارسٍ ، فأتدثر بصيفكِ الحار. قلب قلبكِ المطعون بالشتيمة، مختلٌ عقلياً ، ويحتاج إلى مصحةٍ سماوية. تقبيل في قُبلتيكِ ، وطنٌ حامضٌ، وقاتلٌ محترف، كوني أقل تقبيلاً ، وأكثر بُعداً. جوار أرتمي من أعلاكِ ، وأسقط في أنثى مجاورة. صفاء العالم السيء خارجكَ، لا يساوي لحظة صفاء مع ولدكَ الفوضوي. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك