هبات العنف والإرهاب وانتهاك الأعراض وسلب الأموال وسفك الدماء ليست من اليمن مطلقاً ولاتعبر عن الأصالة والعراقة, ولاتدل على الشجاعة, ولاتعني قوة الارادة, ولاتبرهن على المعدن الأصيل أو الحضارة الانسانية, ولاتقود إلى تقوية أواصر القربى ولاتنمي الاعتزاز بالذات, ولاتعطي إشارة إلى القوة الاستراتيجية التي تعني الطموح المشروع في صناعة المجد والألق الذي يخلد فاعله في أنصع صفحات التاريخ, ولايمكن أن تزين القبح أو تلمع الغدر والخيانة أو تخفي الوجه القبيح إلا أنها فعل العاجز الذي لايمتلك الطموح المشروع ولايرقى إلى مستوى المجد والألق. أما الذين يدفعون لما يغذي المناطقية والمذهبية والخيانة فإنهم أشد عداوة لليمن الواحد وأعظم خطراً على مستقبل الوحدة العربية الكبرى التي ينشدها اليمنيون كافة من المحيط إلى الصحراء, لأن الإصرار على التوحد علامة واضحة على الأصالة والعراقة والشجاعة وقوة الارادة والحضارة الانسانية والتمسك بأواصر القربى واعتزاز بالذات وقوة البعد الاستراتيجي قال تعالى على لسان اليمنيين كافة “نحن أولو قوة وأولو بأس شديد” صدق الله العظيم, ودليل ناصع على عدم الغدر والخيانة ورفض مطلق وواضح وصريح للعمالة والاستكانة, دليل واضح وبرهان بيّن بأن أبناء اليمن عرفهم التاريخ بوجه الطهر والنقاء والصفاء والمحبة والسلام والمودة والأخوة والإيثار, وبيان عملي على أرض الواقع بقوة الإيمان بالله رب العالمين والتزام صارم بأمره الذي أمر من فوق سبع سموات طباق بقوله عزوجل “واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا” صدق الله العظيم. ذلكم هو الفرق بين القوي الأمين والوضيع الخانع الذي لايؤمن إلا بالمادة المحسوسة والملموسة والذي جعل من المال معبوده الوحيد, ولم يعد يعرف قدراً لأحد أو يصون عهداً أو يفي بوعد, ولم يصنع المجد أمثال هؤلاء من القوم الذين هم شذاذ وهم قلة يعبرون عن ذواتهم الدنيئة الواقعة تحت وطأة المادة, أما أبناء اليمن الواحد الموحد من قلب المحيط جنوباً إلى عمق البحر غرباً وشمالاً والخليج العربي شرقاً فإنهم صناع المجد ودعاة الوحدة والمحبة والسلام وهم العلامة الفارقة في صناعة المستقبل الواحد بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك