دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية من جانب واحد حيز التنفيذ في الثانية من فجر اليوم دون أن تسحب الحكومة قوات جيشها من محاور القطاع التي تشهد توتراً عالياً مع مواصلة طيران الاستطلاع التحليق بكثافة في أجواء القطاع دون توقف . وقصفت قوات الاحتلال حي التفاح شرق مدينة غزة بقذيفة دبابة صباح اليوم في أول خرق لوقف إطلاق النار الإسرائيلي الذي رفضت الفصائل الفلسطينية التعامل معه مع وجود قوات الاحتلال في القطاع الذي شهد قصفاً جوياً وبرياً مكثفاً قبيل دخول وقف النار حيز الوجود فجراً ، وتركز القصف على مدينة خان يونس جنوب القطاع وشمال القطاع. واستشهد 1209 فلسطيني ، وأصيب أكثر من 5300 في الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل بطائراتها الحربية ودباباتها على مدار 22يوماً صبت فيها جميع أنواع الاسلحة المحرمة الدولية على رؤوس المدنيين الفلسطينيين العزل . وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل أيهود أولمرت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد يبدأ سريانه الساعة الثانية من فجر اليوم الأحد . وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير جيشه أيهود باراك عقده الليلة الماضية "سنلجم نيراننا وعملياتنا بغزة وسنكون في منطقة غزة ومحيطها ولن تكون حماس جزء من هذا القرار وإسرائيل مستعدة وستشعر بمطلق الحرية بمواصلة الضرب بقوة إذا لم تلتزم حماس بوقف إطلاق النار". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة " إن الرئيس محمود عباس يشدد أن على إسرائيل أن تسحب قواتها من قطاع غزة فوراً، بعد قرارها وقف إطلاق النار من جانب واحد، وعلى أن هذا الإعلان ينبغي أن يعقبه التوصل إلى تهدئة شاملة وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة". وادعى أولمرت أن حربه العدوانية على غزة حققت انجازات غير مسبوقة لم تتوقعها إسرائيل وادعى أن حماس تلقت ضربة موجعة حيث أنها فوجئت بالعملية العسكرية ولم تقرأ إصرار إسرائيل على تغيير الوضع القائم ولم تحضر نفسها للحملة العسكرية ولم تستوعب هذه الضربة التي أنزلت بها . وأضاف أولمرت قائلا" إذا أوقفت حماس النار سندرس الانسحاب من غزة وإذا لم يحصل ذلك سنواصل العمل ". وحذر باراك من أن قواته ستبقى على استعداد وذلك بعد أن حققت أهداف القتال. مضيفا "لا أريد أن أخدع أحد لا يوجد أمن كامل وحماس قد تواصل إطلاق الصواريخ وأمرت الجيش بأن يبقى مستعد وسيستمر بالانتشار حسب المعطيات الميدانية وإذا قامت حماس بإطلاق النار سنرد وسيكون الجيش مستعد لتعميق العملية حسب الضرورة ويجب أن تكون الجبهة الداخلية على جاهزية لكل شيء".