كل المكونات السياسية في اليمن تدّعي أنها مظلومة.. وتسعى إلى رفع الظلم عنها.. ولا يبقى أمامنا سوى محاكمة الوطن لنردّ مظالم الساسة. والأدهى من ذلك أن غالبيّة هؤلاء لا يحملون في أجندتهم ما ينفع المواطن البائس.. وللأسف تجدهم يلجأون للشارع حين يشتدّ بهم الكيد السياسي للضغط على فصيلٍ آخر أو ابتزاز وطن بأكمله. ثم إنّ الخطاب السياسي في اليمن لم يعد يملك حق الإقناع.. وأصبح الغالبية من كل مكوّن يستقوي بما لديه من خبرةٍ سلطويّة اجتماعيّة.. ومن قناعاتٍ متوارثة من العمل السياسي المزاجيّ الخاضع لمنطق الابتزاز والكيل بمكاييل عجيبة خارج ميزان المواطن. ثم إلى أين نمضي؟ وهل عامنا الجديد يحمل حظاً طارئاً ينقذنا من هذا العبث ويقف حاجزاً منيعاً أمام انهيار ما تبقّى من آمالٍ للكادحين؟ ذلك ما نرجوه وما نطمح إليه من عيشٍ كريم يقينا سقطة النهاية. [email protected]