بعض الصحف والمواقع الإعلامية تنقل الأخبار على طريقة الخيال العلمي ولاتعلم أنها تفقد مصداقيتها وتضلل الناس وتحول الإعلام إلى مصدر فتنة و استخفاف بعقول الناس بعيداً عن الحقائق التي يريدها المجتمع وهي خسارة تصب ضد مصلحة الوطن وقيم الدولة المدنية، فمثلاً الملاحظ أن بعض الوسائل اصبحت تتحرك هذه الأيام في أخبارها بأكليشة جاهزة «الإصلاح وعلي محسن» فعلوها بعد أي خبر أو حادث وهو استخفاف بعقول الناس وتضييع للحقيقة واختزال للقوى الموجودة في الساحة بالإصلاح وعلي محسن دون أن يشعروا عندما تأخرت قرارات الرئيس، لأن السير يتم فوق الأشواك والمسامير السامة، بعدها رأينا ضخ أخبار وليست مقالات أو تحليل وإنما أخبار وتصريحات من بعض هذه الوسائل تتحدث كيف عرقل الإصلاح وعلي محسن تلك القرارات وهددوا بالثورة وهلم سحباً وجرا من هذه التأليفات التي لاتخدم الحقيقة وتربك الرأي العام وتتمنى لفرقاء العمل السياسي أن يختلفوا ويتعاركوا مع الرئيس تحديداً بما يخدم في النهاية المشروع المضاد ويعرقل المسيرة.. هي نوع من الأمنية المشروعة،فكل واحد يتمنى على الجنب الذي يريحه لكن لايحق له تحويل الأمنية أو الخطة الفاشلة إلى خبر مثلاً ..«الإكليشة» أصبحت جاهزة ومقرفة بعد أي خبر أو حدث أو صدام سيارة في نقيل سمارة سنرى بدون عناء أن عناوين هذه الصحف العريضة ستصدر بها اعتماداً على مصدر طلب عدم ذكر اسمه وقد يضيفون إلى الإكليشة» أولاد الأحمر بمناسبة وبدون مناسبة وحتى دون ما يعرفوا من هم أولاد الأحمر هؤلاء هل هم وزراء أم قادة مناطق عسكرية أم مشائخ حاشد أم أولاد الأحمر ملوك الأندلس الذين أسقطهم الإخوان المسلمون حتى قبل أن يظهرو بحسب الإعلام «المثل» في الثورة المضادة بمصر ويخلق من الشبه أربعين. نحن لاندافع هنا عن أشخاص ولا هيئات ولانريد ذلك فكل شخص وحزب وقوة وطنية تتحدث عنها أفعالها سلباً أو إيجاباً لكن لا أحد سيعرف هذه المواقف الإيجابية أو السلبية عند الاشتراكي أو الإصلاح أو الموتمر أو الحوثي أو القبائل أو الشخصيات العامة لتحاكم أمام الرأي العام بشكل صحيح في ظل تضليل إعلامي سخيف لا يحترم الحقيقة ويشتغل بالإكليشة الجاهزة ويحول الظن والأماني إلى أخبار تقدم للناس.. يُقتل الدكتور شرف الدين فنرى قبل ما يجف الدم وسائل تتحدث عن الإكليشة نفسها أو من يقول: إن الحوثي قتل صاحبه دون احترام للدم وتقدير للفتنة أو تحرٍ للحقيقة حتى في دائرة الدم الذي له حرمة قد نختلف مع الحوثي أو الإصلاح أو الاشتراكي أو أية جهة وقد نتفق، لكن علينا أن نفرق بين الاختلاف والاتفاق الفكري أو السياسي المشروع وبين الخبر الذي ليس له لون حزبي ولاجهوي معين غير الشفافية والحقيقة والدليل.. هذه الحقيقة ملك لكل الناس ويجب أن تصل لهم كما هي لا كما يشتهي هذا الصحفي أو ذاك وألا تكون خيانة للمهنة والرأي العام المتلقي. الحقيقة ليست خيالاً يامخبولين، فلها عيون وآذان وأيدٍ وارجل تمشي بين الناس بصورة معلومه مش مصدر مجهول وإكليشة كسولة على طريقة «إغسل والبس». [email protected] رابط المقال على الفيس بوك