«75» تضاؤل في الظلمة، ينتشر الحنين إلى الوطن، كعدوى الأنفلونزا، وفي الضوء، يتضاءل الوطن، ويتلاشى كسحابةٍ عابرة. اقتراب النبوة لا تأتي لئيماً، والحكمة لا تصاحب جاهلاً، وبين النبوة والحكمة، حجاب من نور، تكتنزه المعرفة وتؤمه الحقيقة، فمن أوتي الحكمة، فقد لاصَق النبوة، واقترب من أسرارها الكامنة. اثنان اثنان لا يحبذان الكراهية، أنا ووطني المفترض. رسم أدور على نهدها مرتين، وأرسمها في الفراغ الذي آكُله. دمامة في حضرة الدم، تفقد الحياة وسامتها، وتطل الرؤوس بكامل دمامتها. شرطي الشرطي المتعثر، بخوذته الملتحية، أُصيبَ بوجهٍ طفيفٍ في قدمه، وأمَّ المُصلين، مغشياً عليه. وصل أتصدع، كجبلٍ جليديٍ يوشك أن يتداعى، بعد قليل، سأمتزج بترابها، وأتلاشى كقطعةِ حبٍ زائدة، وأصِلَني بفراغها السرمدي. أسباب الاحتمالات مفتوحة حتى الآن، منها : الصلاة على نهدها مرتين، والاغتسال حافياً بملح أنوثتها، وتوبيخ البحر عن خطأً ضئيل، تسببت به عاشقة ساهرة. كهربة الأنثى التي تضيء عاشقها حتى الصباح، أنثى كهربائية، تعجز عن توفير الطاقة، حين ستجد نفسها في ظلامٍ دامس. إكمال المرآة، ستكمل ليلتها، بمعيةِ وجوهٍ كثيرة، تموء بوطنيةٍ ساخنة، لن تنتظر الضوء كعادتها، لكنها سترى نفسها، كيف شاخت في وجوه جيرانها. [email protected]