على مدى التاريخ؛ كان المرتزقة يدافعون عن جرائم أرباباهم لأنهم يعتاشون منها؛ غير أن الخضوع الذهني لمشاريع التخلُّف هو أشر أنواع الاستعمار. ولقد ظلّت الحركة الوطنية تناضل من أجل فكرة عظيمة هي المشروع الوطني التقدّمي الجامع؛ فيما الطابع البدوي القبلي استمر بروحه «اللئيمة» يعيق تحقُّق المشروع ويُمعن في الشر. الحاصل أن مشاريع التخلُّف هي التي تستقطب اليمنيين اليوم، المشاريع التي تريد أن تجعلنا راضخين لنفوذها، مشاريع إفراغ اليمن من مضمونها الحضاري، ولقد أدّت إلى وعي مزيّف بحقيقة ما نحتاجه كيمنيين. نحن لا نحتاج على الإطلاق إلى مشاريع اليمين واليمين المتطرّف، لا شك نحن نحتاج إلى الوعي بتاريخنا كلّه تاريخ ناقد؛ نحتاج إلى التنوير وعدم المشاركة في الخديعة. نحتاج إلى المقاومة والتحرُّر من الاستلاب، وامتلاك ناصية جذوتنا النهضوية الحضارية، وليس الانجراف مع مشاريع الخراب المبين. *** كونوا أحراراً من السيد والشيخ، كونوا بشراً لا كومة متاع. *** حين تشتد الأزمات الوطنية على هذا النحو؛ احذروا تماماً من أصحاب المواقف اللا مبالية..!!. [email protected]