بهمم راسخة وعزائم لا تُقهر أو تلين يخوض جيشنا معركته المقدّسة بنفوس يملؤها وفاء دافعه الضمير وحب الوطن ولا أكثر، يخوضون معركتهم ضد الإرهاب عازمين على النصر ولا شيء دونه, تحفُّ خطاهم عناية السماء وتأييد الناس أجمعين ليدكّوا أوكار الإرهاب وينهوا بمشيئة الله شواذ الخلق والدين, وليطهروا وطناً لطالما أرّق صفوة دنسهم, وعكّر أمنهُ واستقراره فكرهم الشاذ وعملهم المنكر. يخوض جيشنا العظيم اليوم أشرف معاركه وأكثرها قداسة ضد الجماعات الإرهابية المعروفة باسم تنظيم «القاعدة» والمتمركزة في بعض مناطق محافظتي أبينوشبوة, ومعركته هذه هي التي ستوصله إلى أعظم نصر وأكثره قداسة وشرفاً, فهي الحرب التي يخوضها الجميع من أجل اليمن فقط, والتي نأمل استمرارها حتى القضاء نهائياً على التنظيم المصطنع واجتثاثه وبلا عودة. ونحن بدورنا يملؤنا الأمل والرجاء الخالص ألا تتوقّف معركة الشرف هذه بوساطات أو لجان وإنما بحسم بيّن ونصر مبين يطفئ نار حزن لم تخمد بعد, وألم لم يزل بعد لأهالي ضحايا يوم العُرضي الأسود, نصر يوقف دموع أهالي رفاق الكتيبة والتدريب وعسر الحال وضيق فسحة الراتب الذين قُتلوا على يد التنظيم ذاته قتلة بشعة وتم التنكيل بجثثهم بلا رحمة على طريقة الملعون «داعش»..!!. في حرب جيشنا هذه لابد من تضافر الجهود الشعبية والحكومية مع الجيش للشد من أزرهم؛ كون المعركة اليوم ليست معركة الجنود وحدهم، ولا دفاعاً عن الجنود وحدهم, لكنها معركة كل إنسان حر على هذه البسيطة, معركة كل المؤمنين بحق الحياة والاختلاف, معركة كل الأحرار في هذا العالم الذين لا يؤمنون بعبودية إلا لله الواحد القهار. وعليه صار لزاماً علينا؛ بل واجب أن نكون معهم حتى النصر, ولنكن معهم بعده في معركة استرداد حقوقهم المسلوبة والمهضومة منذ أمدِ بعيد, معهم لنعيد للجندي كرامته وحقه المسلوب. ليكن نصرهم القادم هذا مكسباً لا نفرّط فيه مطلقاً, ودافعاً للتشديد أكثر على الحدود وحمايتها, ومعاقبة التساهل والتسيّب الذي جعل منها وللأسف أبواباً مفتوحة لكل رسل الإرهاب في المنطقة ولشرّهم المستطير, وليكن هذا النصر خلاصاً أبدياً ونهاية لخطر أصبحت ضرباته موجعة إلى حدٍّ لم يعد يُطاق ولا يمكن السكوت عنه أكثر. وذلك الخلاص بالطبع لن يكون إلا بإدراك تام منّا جميعاً شعباً وجيشاً وحكومة أن معركتنا مع الإرهاب مستمرة ولن تنتهي حتى بعد النصر, ولابد أن تبقى مستمرة حتى الوصول إلى غاية تجفيف منابع الإرهاب تماماً، واجتثاث كل من أسهم بتسويقه محلياً وجلبه إلى البلد بغرض الابتزاز الإقليمي والدولي لجني مكاسب شخصية وفردية على حساب زعزعة أمن واستقرار البلد. وهنا أضيف: إننا وبالقدر الذي نشيد فيه بجهود القوات المسلّحة والجيش لمحاربة الإرهاب في شبوةوأبين؛ نرجو وبذات القدر أن نجد هذه الصرامة والشدّة في محاربة المخرّبين ومن والاهم وكل من يمس هيبة الدولة ويزعزع الأمن والاستقرار وبشكل دائم ومستمر.