القضايا الوطنية المتعلقة ببناء الدولة وفرض الدستور والقانون على كل المكونات الجغرافية والبشرية دون استثناء لا يحتاج إلى حيادية المواقف أو رماديتها على الاطلاق بل يحتاج إلى القول المعمد بالفعل المساند والمؤازر للوطن وأمنه واستقراره وإزاحة الاخطار التي تهدد كيان الدولة أو تعرضه للخطر ولا يجوز الحديث عن الموضوعية والحيادية في مثل هذه القضايا ولا يتحجج بها أو يلوكها إلا من كانت له أجندة مع الغير لا تخدم بناء الدولة بقدر ما تخدم أعداء اليمن الذين يتمنون زوالها . ان المعركة التي تخوضها القوات المسلحة والأمن البؤسل ضد الإرهاب من أعظم القضايا التي لا يمكن القبول فيها بالحياد أو الوقوف في المناطق الرمادية لأن الإرهاب آفة دمرت الدين والوطن والإنسانية وليس له دين ولا وطن ومن يعتقد غير ذلك فإنه لا يدرك خطورة الإرهاب على سلامة اليمن وأمنه واستقراره ولم يدرك ما قد حدث من الاستهداف الممنهج لإنهاء القوات المسلحة والأمن الذي يدل دلالة واضحة على خدمة اعداء اليمن الذين يتحينون الفرص لتمزيقه والذين يخططون لإزالته من الكون أو تمزيق أوصاله وإنهاء الدولة اليمنية. إن الواجب المقدس الذي بات فرض عين على الكافة هو الحفاظ على قوة الجيش والأمن باعتباره صمام أمان الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ولا يجوز بأي حال من الأحوال المراوغة في المواقف لأن الشعب كما اشرنا في مواضيع سابقة يمتلك ذاكرة وطنية تحصي كل صغيرة وكبيرة ثم تعمل على إعادة دراسة تلك المواقف وتحليلها واستنتاج أهدافها الأمر الذي يجعل الشعب بحجب الثقة عن القوى التي تتلاعب بالالفاظ لخدمة الغير. إن مواجهة الارهاب تحتاج إلى المواقف الوطنية الواضحة التي تصب في وحدة الصف إلى جانب الإرادة السياسية الواحدة من أجل تخليص اليمن الواحد والموحد من آفة الإرهاب ومنع الانقسام والتشظي والانطلاق صوب إعادة بناء الدولة اليمنية الواحدة والموحدة والقادرة والمقتدرة بإذن الله.