يحاول البعض من الذين تمكن حقد الجاهلية من قلبه أن يبث سموم فكره الجاهلي في أوساط الشباب الذين غرر بهم ، والذين لم يدركوا أبعاد المؤامرة على وحدة وأمن واستقرار اليمن ، وتأتي هذه المحاولة في إطار الحرب النفسية التي تقودها بعض الفضائيات المأجورة التي تجردت تماماً من كل القيم الأخلاقية والمهنية والموضوعية وتملك القائمون عليها الشر والعدوان على اليمن خدمة لأعداء الأمة العربية والإسلامية ، وتنفيذاً لأجندة صهيونية وجدت في مثل هذه الفضائيات والقائمين عليها بغيتها لتحقيق أهداف الصهيونية ضد الوجود الإنساني في كل مكان . لم يكن غريبا أن نجد أُناساً كانوا بالأمس يمثلون قمة الأخلاق الرفيعة ويلتزمون بالدين وينشرون الفضيلة ونجدهم اليوم تحولوا إلى أبواق شيطانية ناعقة بالخراب والدمار وساعية بالهلاك للأمة، لأن أولئك لم يكن مامثلوه من أقوال يعبر عن مكنون مابداخلهم من الحقد على الدين الإسلامي أولا ثم على الوطن والمواطن والإنسانية، وإنما أظهروا القول الحسن ليتستروا به ويخفون حقدهم وقد جاء الوقت الذي فضحهم وأظهر باطن قولهم الذي كان عذباً بعد أن تصوره البعض بأنه رحمة . إن الذين يشيعون قول الزور والبهتان ويصرون على الفجور في خلافاتهم مع الغير ، لايمكن أن تقيدهم عقيدة أو مبادىء ولا يمكن أن يلتزموا بأخلاق وأعراف إنسانية ، وقد بات أمرهم مفضوحاً للعامة والخاصة ورغم أن أمرهم بات على درجة عالية من الوضوح إلا أن البعض مازال يمارس بث السموم والفتن ولم يتعض مما حدث ، وهذا دليل قاطع على أن الذين تربوا على الحقد والكراهية قد تجردوا تماماً من الدين والأخلاق فالحذر منهم أجمعين . إن على الشباب الذين لم يدركوا حجم المؤامرة على اليمن أن يشغلوا عقولهم ويعودوا إلى جادة الصواب ولا يجوز أن يكونوا أدوات بين شياطين الإنس الذين تجردوا من الدين والأخلاق ، وعليهم أن يدركوا أن ماحدث هو استهداف لكيان الدولة اليمنية ومحاولة لإزالتها من خارطة العلاقات الدولية ، ولذلك احذروا من السير في هذا المخطط الإجرامي الإرهابي ، وحافظوا على وحدة الوطن وأمنه واستقراره إن بقي لديكم ذرة من الوطنية وعليكم أن تكونوا أدوات بناء وتعمير اليمن بإذن الله .