التمترس الذي تظهره بعض القوى السياسية خلف الوهم أحد المؤشرات الدالة على صلف تلك القوى وإصرارها على عدم الإيمان بمبادئ الديمقراطية وتنكرها لشعاراتها التي رفعتها لتجعل منها وسيلة لتحقيق غايتها غير المشروعة, ولأن تلك القوى لاتدرك غير مصالحها ولايهمها المصالح العليا للبلاد, فإنها تسير في اتجاه النهاية التي تحكم من خلالها على نفسها بالفناء وعدم القبول الشعبي الرافض لمثل تلك القوى جملة وتفصيلاً. إن الإصرار على المواقف المتعنتة القائمة على محاولات فرض الشروط غير المشروعة يعطي مؤشراً واضحاً على أن تلك القوى لم تعد قادرة على التعايش السلمي حتى مع نفسها ومكوناتها ومن أجل ذلك تبحث عن الصلف وتقف في الاتجاه المضاد للإرادة السياسية وتفتعل الأزمات وتخالف الالتفاف الجماهيري الشعبي حول الإرادة السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي في محاولة منها للتأثير السلبي على لحمة الشعب والجيش والأمن من أجل الحفاظ على الدولة اليمنية قوية وقادرة على حماية اليمن وصيانة أمنه واستقراره ووحدته. إن المحاولات غير المشروعة التي تحاول فرضها القوى الظلامية لايمكن أن تجد لها قبولاً لأنها ضد الشعب وضد الديمقراطية وضد السلم الاجتماعي, وهنا ينبغي الحذر من حالات الغدر التي تربت عليها قوى الجهل والعدوان والعمل بجدية على ترسيخ الأمن والاستقرار والمضي بقوة نحو استكمال متطلبات المرحلة الراهنة ومن أهمها إنجاز الدستور والوصول إلى الانتخابات العامة. إن الكيد السياسي الذي تمارسه القوى السياسية غير المؤمنة بالديمقراطية لم يعد ذا تأثير مباشر على الشعب لأن الفكر المستنير الذي وصل إليه الشعب حال دون الأباطيل والأكاذيب, وبأن الشعب قادر على فهم الحقائق ولم يعد يقبل إلا بحقه في الاختيار الحر المباشر عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة, ولذلك فإن على القوى الوطنية كافة أن تشكل التلاحم الوطني الكامل حول الأخ رئيس الجمهورية من أجل الوصول إلى حق الشعب بإذن الله.