الالتزام بما يحقق الخير العام للشعب اليمني الكبير بات اليوم معيار الثقة ومقدار حجمها، ومحط النظر الذي ينبغي أن تركّز عليه الدراسات الأكاديمية العلمية, لأن الشعب اليمني قد أدرك من خلال مجريات الأحداث على الساحة الوطنية حالة الاستهداف التي تريد أن تركّع اليمنيين، وتنال من سيادتهم, قد جعلهم هذا الإدراك الواعي للمخاطر التي تحدق بهم أكثر قدرة على تسجيل المواقف الوطنية وتثبيتها في عهود ومواثيق لاتقبل التنصّل والتحايل، وبات الشعب من خلال ذاكرته الجمعية التي تُحصي كل صغيرة وكبيرة على قدر عالٍ من القدرة على فضح أي تخاذل أو مماطلة أو تسويف أو تمرير مايمس الوحدة اليمنية والسيادة المطلقة على كامل المكونات الجغرافية والسكانية للجمهورية اليمنية أو يعمل على تعميق القبلية أو المذهبية أو أي شكل من أشكال المساس بالدولة اليمنية الواحدة والموحّدة, وأصبحت ذاكرة الشعب تمتلك العهود والمواثيق التي ترجع إليها لفضح التآمر ومنع التلاعب. إن المرحلة الحالية لاتقبل التلاعب بالألفاظ ومن يحاول التهرُّب من الثوابت الكلية للإرادة الشعبية سيجد نفسه وحيداً منبوذاً سيكون الشعب الصخرة التي تتحطّم عليها كل محاولات النيل من وحدته وقوة دولته الواحدة والموحّدة, لأنه يدرك أن محاولات الالتفاف على العهود والمواثيق وعلى مالم يتم الاتفاق عليه لم يعد ممكناً، لأن حكماء ونبلاء اليمن قد قيّدوا كل ذلك بثوابت أجمع عليها الكل، وأي تجاوز لها لايمثّل شرعية ولايقبل به الشعب. إن المؤشرات التي يقدمها المشهد السياسي تدل على محاولات بائسة وغير سوية تحاول الالتفاف على العهود, وهذه المحاولات لن يقبل بها الشعب وسيعود إلى القيود الذهبية التي فرضها الشعب على أية وثيقة لاتتفق مع تلك الثوابت أو القيود الذهبية، وقد دوّن الشعب مجريات تلك الأحداث في ذاكرته الجمعية، ولمن يحاول المساس بقداسة الضوابط نقول إنكم واهمون، لأن الشعب هو الصخرة التي تتحطّم عليها كل المؤامرات على وحدته وأمنه واستقراره وعزّته وكرامته ودولته الواحدة والموحّدة. وليدرك الذين يزيّنون الغواية أن قوة الإرادة الشعبية أقوى من غوايتهم ومكرهم, وفي نهاية المطاف اليمنيون لن يقبلوا بالمساس بوحدة الدولة ومكوناتها الجغرافية وسيكون الجميع في صفّ وحدة الإرادة السياسية وقوة بناء الدولة الواحدة والموحّدة بإذن الله.