من المؤسف أن نجد بعض القوى السياسية التي جعلت الغاية تبرر الوسيلة ما تزال تمارس الغواية المفضوحة وتصر على الباطل وتحاول فرض الشقاق والخلاف داخل الساحة الوطنية ومؤتمر الحوار الوطني من خلال اشتراطات تتناقض مع نصوص المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقراري مجلس الأمن والإرادة الشعبية في تحدٍ صارخ وماحق لكل قوى الخير والسلام دون أدنى قدر من أمانة المسئولية أو احترام العهود والمواثيق، وقد أفصحت هذه القوى من خلال تلك التلكئات والتعجيزات الهمجية، أنها لم تجد في حياتها السياسية غير صناعة الفواجع، خلق المشكلات، وأنها ليست مؤهلة بالمطلق لإدارة شئون البلاد. إن على العقلاء والحكماء في ساحة الفعل الوطني أن يدركوا بأن محاولة هدم ماتم انجازه من المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة من أعظم أدلة الفجور والعدوان على وحدة الدولة اليمنية والإرادة الوطنية الإرادة الاقليمية والدولية، ولذلك لابد من فضح الممارسات الباطلة ووضع الشعب أمام الحقائق البينة، لأنه لم يعد بالإمكان مجارات الباطل والاستسلام لتعجيزاته واختلافاته الفاجرة التي لاتراعي عهوداً ولامواثيق ولاتلتزم بثوابت الدين والوطن ولاتقدر مكارم الأخلاق. لقد أصبح الشعب أمام صلف مفضوح يحتاج إلى قوة الوحدة الوطنية لمواجهته ومنعه من الاستئساد الذي أذاق البلاد والعباد الخراب والدمار والانهيار منذ 2011م وحتى اليوم ولم تعد البلاد تحتمل هذا الصلف الفاجر وبات لازماً على القوى الوطنية الشريفة أن تكون صفاً واحداً لمواجهة التحديات والانطلاق صوب إعلان مخرجات الحوار الوطني الشامل التي ينبغي أن تحافظ على وحدة الدولة اليمنية القادرة والمقتدرة وتشكل الضمان اللازم لحماية ووحدة أجيال اليمن الواحد والموحد وتدفع به صوب الأمام النافع بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك