لا أحد يستطيع التكهُّن بالمستقبل السياسي لليمن لمدة أسبوع.. وفقاً للمتغيرات اليومية والتشنجات العجيبة من أكثر من طرفٍ سياسي.. وبذلك تتعطّل المصلحة الوطنية في الداخل والخارج شئنا أم أبينا. ولا يمكننا بناء دولة حقيقية طالما لا إمكانية فعليّة نستند عليها للانطلاق إلى المستقبل وفق خطط واضحة تُبنى عليها حيثيات الحاضر وإفرازاته باتجاه نتائج المستقبل ومخرجاته التي باتت على كفّ عفريت. وبالتالي لا ندري كمواطنين ما الأسباب الحقيقية وراء تعنّت أكثرمن طرف سياسي عن الامتثال لمصلحة الوطن بعيداً عن المصلحة الفئوية.. وما الداعي لإذكاء المواجهات المسلّحة في أكثر من جهةٍ ودعمها والتستّر عليها رغم المواجع السابقة التي عانى منها اليمن من مثل تلك الجماعات المدّعية أحقيتها بالخلافة على وجه الأرض رغم استمرائها لذبح الجنود وتنفيذها للكثير من الاغتيالات السياسية والمدنية خدمة لأطراف داخلية وخارجية بعيداً عن شمّاعة الإسلام التي باتت مظلّةً لمن هبّ ودبّ. ثم إلى متى سنبقى في أتون القلق اليوميّ والانفعالات المستمرّة والحصاد الدمويّ المتصاعد.. واستمرارية تدمير الكهرباء وافتعال الأزمات تلو الأزمات حتى بات المواطن الكادح لا يرجو من وطنه إلا سلامة رأسه بعيداً عن مواجعه المعيشية. [email protected]