أيام قليلة وسينقضي عاماً بكل ما فيه من: - أحلام وأوجاع ما بين الرغبة في الحياة والسعي نحو الغاية المنشودة وبين تناهيد الألم كنتيجة وثمن لتحقيق مراحل الوصول لتلك الأحلام. - بوح وصمت الأول بصوت مبحوح تخنقه الانتهاكات والقمع والآخر واقع مفروض علينا تقبله دون استنكار أو تذمر. - ابتسامة وبكاء تتحكم في ارتسامهما إرادة مذبوحة الكينونة على رصيف التمني، ابتسمنا بتفاؤل حين شعرنا للحظات باعتزاز كوننا من صنعنا ثورة واحترمنا قداسة التغيير وبحجم هذا التفاؤل بكينا بعمق حين كشف لنا التخاذل وجوه سياسية وحزبية سقط عنها قناع الولاء والانتماء لتظهر حقيقة المصالح التي لا تمت لتضحياتنا وأوجاعنا بأية صلة سوى أنها استثمرتها في صفقاتها تفاصيل كثيرة لا تقترن فقط بالمشاهد والأحداث التي مرت خلال عام ولكنها أكثر عمقا من أن تكون مجرد حلقات عابرة في فترة زمنية معينة فهي إنسانية اختفت ملامحها باغتيال العقول النيرة والوجوه الوطنية، تناقض مؤلم يجعل الموت وساما على صدر الحياة فتظهر حقيقة الانفصام في ما تؤول إليه الأحداث في معارك غير منصفة بنتائجها التي لا تقتصر فقط بهزيمة البناء والتنمية وكسر تطلعات المستقبل داخل حدود الوطن ولكن تجاوزت جغرافية الوطن بتوصيف إقليمي بأننا بلد إرهابي يجيد صناعة الموت. بقايا حبر: عام سيمضي من عمر وطن لازال يبحث عن لحظة حاسمة ليعلن فيها بقاءه على قيد الشموخ وموت المتربصين بعزته، باختصار مر عام ولم نر فيه الوطن سوى بملامح الوجوه التي أغتيلت وبأشلاء الأجساد التي تبعثرت وببقايا الإرادة التي تركض بأقدام الغربة لتستقر بأحضانه. [email protected] رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر