رؤية التغيير التي حملها شباب الوطن كانت ولاتزال المفتاح لوطن يحلم به كل عاشق للحرية المُبشرة بالقوة والوحدة فالوطن الذي ينشده البقاء والإخلاص تصنعه أيادي المواقف والجهد ويدمره التخاذل والإنتماءات الغير محسوبة لصالحه لذا لانقول بأن الثورة في بلادنا فشلت ولكن توقفت في منتصف العوائق التي أجادت تحويل إنجازات الإفاقة إلى خلافات وصراعات مفتعلة لتظهر لنا حقيقة لاتستطيع سلبيات التوقف أن تخفيها فظهر توجهنا بمصداقية الموقف بأننا لم نكن على موعد مع الوطن في ثورة التطلعات والآمال لذا تحولت خطواتنا بلحظة مدروسة ومخطط لها مسبقاً إلى مواعيد أخرى بتوجهات سياسية تارة حزبية وتارة أخرى دينية وهذه الأخيرة كانت الأشد وقعاً من حيث التاثير في مجتمع لم تنقذه الثقافة السطحية من الإندهاش بوجه الدعاوي والفتاوى التي لاتعدو عن كونها شعارات لمحاربة مفاهيم الحداثة المعول عليها إحياء المدنية التي حُكم عليها بالموت لحظه ميلادها فأندفنت لسنوات طويلة بطريقة غير مشروعة أستهدفت إعدام المواطنة المتساوية والعدالة على مرأى ومسمع الدستور المزاجي فإذا كنا على موعد مع الحلم المنشود في وطن نريد إسترداد خيراته المنهوبة بالفساد ونطمح بإستعادة كرامته المهدورة بالتسول مؤكد كنا سنصل إليه بإرادة شعب أراد الحياة وأستجاب له القدر لذا علينا أن نواصل السير بخطى وثقة ولانقف عند الحزبية والإنقسامات ذات المسميات المذهبية والعنصرية فالثورة لم تقم لأجل الإقتتال والتناحر وإشاعة الفوضى والفتنة وإنما لنكون في ذلك المكان الواعد بإيصالنا للوطن فقط . بقايا حبر : موعد ثائرة مع الوطن...!! ذات تهيب يستحقه موعد مجهول في زاوية ترتاده دوماً خيبة الأمل.... كسرتُ إنتصار الخوف أرتديتُ حلمي الشرقي بعتمةِ تليق بزيفِ الربيع... صافحتُ نبض حريته فأشرق صبح ،،، لم يكن محسوباً على ليل الخوف حلم ولم يكن مكتوباً على جبين التمني قدر ... لأمضي بأقدام الخيال ويحلق هو بجناح السراب أقتربت من صمته لأسمع تناهيد الجوع والغضب أيها النادل.....نُنادي ولكن .....لا أحد لم نحتسي مُر السكوت والندم داهمنا الظلم فودع حضوري الغائب وعانقتُ ثورته بابتسامة نصفها وجع!!... [email protected] رابط المقال على الفيس بوك