تسليط الضواء على مسألة الدستور في الوقت الراهن ليس بالأمر السيء بقدر ما يصوره البعض في كتاباتهم وآرائهم مبررين قناعاتهم بالأوضاع الراهنة السياسية والأمنية وهذا قد يكون مجانباً للصواب إلى حد الوضوح فالمنطق يفرض الحاجة الملحة ل إثارة مسألة الدستور [الوطني] تعمدت إتباع كلمة مصطلح الدستور بالوطني لاتستبعد الدستور الذي يحلو للبعض تسميته بالدستور المفندق، ربما الإجرائية التي أتبعت هي وحدها من تستحق النقد قد يكون هذا رأينا بعد قراءة مسودة الدستور إذا وجدنا بين نصوصه ما يفرض هيبة الدولة ويدرك حقيقة كل المكونات التي انتحلت شخصيتها ويحجمها التحجيم القانوني الذي يجعل وصفها لا يعدو عن كونها مكونات متمردة عن التوافق الوطني الذي يسعي لتعزيز الوجود الفعلي للدولة، وتغليب المصلحة الوطنية التي تقضي بالمواطنة المتساوية تحت شعار الدولة المدنية الشعار الوحيد الذي لا يحتمل التزييف ولا يستوعب الصراعات والاختلافات من معطيات التآمر على بلد يكاد يلفظ آخر أنفاس الإنسانية كنتيجة حتمية لهذه المعطيات التي أدخلت الدين كوسيلة هجوم وليس دفاع في معركة سياسية محسومة الخسائر، فالاستمرار في تعظيم التمرد لن يكون في صالح المحاولات الحثيثة من أجل إعادة الحضور للدولة. كفي عبث بالتوجهات !! فالشعب وحده من يستحق أن تكترثوا لما يريد وما لا يريد. الشعب وحده من يستحق أن تهتموا بتطلعاته وآماله وأحلامه. الشعب وحده من يستحق أن تحترموا تضحياته ونضاله وكفاحه. الشعب وحده من يستحق أن تهبوا له الحياة بدستور يحترم كيانه. بقايا حبر: أكتب ولا يقرأني الأمان، أصرخ ولا تسمعني الثورة، أستغيث ولا يستجيب القدر، بربكم ... أليس من الغباء أن أظل علي قيد الوطن ؟! [email protected]