اقتضاب بأنوثةٍ مقتضبة، تنمو على جسده كأعشابِ فُستقها الأخضر، تُدَلّكَ مشمشها على أصابعه العشر، وتمرمر رغبتها فيه، قطعةً قطعة، لولا طراوة إيشسقاعها، لانبعث منها شاعرٌ بقصيدةٍ مؤجلة. نجاة منذ نهدين تحوم داخلي كما يحوم الذئب على غنمه، لا أنا أضعتها، ولا هي لبستني كسُرّتِها، أو أخفَتْني في شهوتها.. كلانا يبحث عن سببٍ لينجو ولا يأتلف. صراع كل عام .. أحملها على ظهري المقوس بأنوثتها الصاخبة، وأهزها داخلي كما يفعل المتبركون بأشجار السماء، ليس هذا ما أريد لكنها الرغبة حين تُعلَّق صاحبها على خصرها، وتزج به في صراعٍ طويلٍ مع الحزن. إضافة أضيف إلى نسياني امرأةً أخرى، وأنام بمزاجٍ أنقى وخالياً من الضجيج. تسلُّل أخشى أن أتسلل إلى ضجرك، فأصيبك بلعنةِ هذيانٍ تُبلل صلواتكَ بفحيحها، وتمحو من أصابعكَ الرغبة في الكتابة. مزار الحجر المصقول بعرق الباحثين عن وطن، سيكون مزاراً ومحطة انتظار لآلافٍ من الجياع الذاهبين إلى رغيفهم بانتماءٍ كاملٍ، وسواعدٍ سمراء أنهكها تعب الاستغلال الوطني الطويل. كتابة نكتب فقط كحالة فراغ زائدة لا نريد أن تملأها البندقية. إنقاذ وحدها اليمن تستطيع إنقاذ اليمن، ما دونها مشاريع صغيرة وقبيحة لا تنتمي إلى ترابها. [email protected]