الأحداث السلبية المتصاعدة ، وحالة الاحتقان الكئيب المخيم على الساحة السياسية والاجتماعية لا يخدمان البلد بقدر ما يتسببان بالإحباط للدعوات الإيجابية ويصنعان مستقبلاً بائساً لا يصل بنا إلى نافذة الأمان . وطالما لا يرعوي ذوي النفوذ السلبي ، ولا تقام بوجوههم العقوبة المناسبة الصارمة ، فسيتكاثرون تدميرا ًوخراباً لهذا الوطن الآيل للسقوط الاقتصادي والاجتماعي إن لم يتداركه من تبقى من العقلاء ذوي الخبرة باحتياجاته ومرامي أحلامه الذاوية في شفق الإنتظار . إن ما يرعب المواطن الكادح هي تلك المظاهر المتعالية على بساطة حظه وكينونته المتدثرة بالأمل والسلامة والرضا والكد والاتجاه نحو نوافذ الصباحات الفاعلة للمجد،ونحو بوارق المساءات المكتظة بتأمل الأفكار الناضجة والحلول السليمة . فيا بني قومنا من آل السياسة والكيل بالمكاييل الموجعة ، عودوا إلى رشد الأحلام الواقعية ، واتبعوا حدس الفطرة قبل أن يسقط سقف الوعد على رأس الانتظار ونخسر ما تبقى من خير هذا الوطن . [email protected]