ما هي حكاية السيل الجارف الذي تُمطرنا به وسائل الإعلام بين فترةٍ وأخرى ظاهراً وباطناً بقرارات بوكلاء للوزارات والمحافظات ووو... إلى ما لانهاية ؟ أصبحت الأزقّة مكتظّة بالوكلاء وبقي الشباب العاطل تمتلئ بهم الشوارع الفسيحة والميادين دون مراعاة لأيّ قيمةٍ أخلاقيّة يتم عبرها مراعاة مشاعر الكادحين البائسين. ومع كلّ قرارٍ لوكيل ينهار حلم مئة عاطل على الأقلّ .. وبالتالي تتناثر آمال مئة أسرة .. وتكبر حِيَل السعي للرزق .. وتكتم ضلوع طوابير المنتظرين للتوظيف آهات حرّى لا ندري ماهي نتائجها الوخيمة . ألا توجد سياسة حكومية تقوم على توفير احتياجات الشباب العاطلين عن العمل ؟ أليس لهم الحق بذلك .. أم ننتظر من المتعاقدين والمرميين على الأرصفة ثورة عارمة تُعيد الحقّ إلى نصابه .. وتُسقط هذه الخرافة الزائفة في وطنٍ تقوم سياسته على الواسطة والمحسوبية ؟!. [email protected]