ليس من أحدٍ يمتلك حق استمرارية الحياة من عدمها طالما وهو مخلوق مثلك ، لكنه يستطيع أن يهبك شعورك الكامل بالحياة أو ضيقك اللامحدود بها .. فمن أين له تلك الاستطاعة ..! لم يعد بين الخلق وخالقهم من معضلةٍ صناعيّة تضاهي الروح وتخلّقها الإلهيّ .. وإلا فقد وصل العلم إلى مرحلةٍ عظيمة تبقى الروح فيها محك خنوع تلقائيّ للخالق الواحد تجلى في علاه. ومع ذلك فالبشر على مقدرة تتجاوز التنكيل بغيرهم من البشر .. وبذات الوقت يقدرون على زراعة وقطف ثمار البهجة على وجوه وأعماق قلوب غيرهم ..لأن الابتسامة رديفة الاعتقاد .. والآهة باطن الجحود .. وبينهما أو معهما تتسامى النفوس أو تسقط في هاوية الشتات . لهذا لا تهزأ بعقل الآخر.. واعمل على تسوية حدسك بما يواكب مسيرة العقل ،لأنها المسيرة الأسلم من كل عبث يراود قلبك ولا تستطيع أن تترجمه إلىواقع يوازي معيشة الآخر في مخيلة إثبات الذات ،والانتصار للهيمنة بمستواها البشري الخالص من ابتكار البقاء ..الروح . [email protected]