يحتاج سوق العمل إلى سعة أفق ، وبذات الوقت إلى حزم وانضباط ، حتى يؤتي ثماره ، وحصاد ما سبقه من فكرة وجهد . كذلك السياسة ودهاليزها رغم ما يعتري طرقاتها من التفاف كبير على المبادئ والقيم والاخلاق ، إلا أنها تحتاج إلى ما يحتاج إليه سوق العمل ، بالإضافة إلى قوة الإرادة ، وتفكيك عثرات الطريق بحلول موضوعية لا تُنقص حقاً ولا تزد لامرءٍ حق غيره . ومع ذلك ستظل هذه الأساسيات محط إشكالات عملية ، لأنها في أغلبها نظرية نادراً ما يرتقي بها أو ببعضها أحدهم ، في زمنٍ يعجّ بالمتناقضات ، وحواديت البلاء . والسياسة والتجارة وجهان لعملتيّ الصدق والإرادة ، واللذان لا يتوقفان أمام معضلة إلا وأتيا عليها .. وبدونهما تسقط معادلات الحاضر ، وبوارق المستقبل . [email protected]