الزوارق البرية تتشكّل من أرواحٍ مخلوقة من طينٍ وحياة .. بعكس البحرية وهي تمخر عباب الموج بإمارة عقلٍ قد تكون كل حساباته خاسرة مع الريح. والبراري لها من روائح الحياة أمجادٌ وآماد .. وللتأريخ جولاته وصولاته الساحقة والماحقة، وفيها من العبر أساطيرُ ومرويّات قد لا تعني المستقبل بقدر الحيلة .. لكنه معنيُ بها كمبدأ حياةٍ أو موت . والحياة الفسيحة قد تضيق من حيث تتضاحك الآمال .. بينما الميلاد قد تتكاثر بوارقه من خرم إبرةٍ تصنع ثوب النور في زاويةٍ معتمة . فماذا نحن فاعلون في بروجنا المزاجية غير الإذعان أو التوهان ..! إذ لا حصاد للبغي غير عفونة مراميه .. ولا زاد للظلم غير أوابد الذكرى ومحرقة الأزمان . [email protected]