لا يريد أي عاقل بهذا البلد أن تصل الأمور إلى نقطة معتمة لا يمكننا الوصول إلى دائرة الضوء بعدها.. ذلك أن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الدمار. الوطن بحاجة ماسة لحديث العقل ورجال الحق وسطوة الحق ومنطق الألفة وتغليب مصلحة الوطن ككل بعيداً عن لغة المحاصصة وأبعد ما يكون عن لغة المكايدات أو إعادة إنتاج القوى التقليدية التي أوصلت البلد إلى شفا الهاوية. وأعتقد أن فخامة الرئيس - وهو المخضرم ذو العقل الرزين - سيخرج بنا من هذا الإطار الموحش.. ويهتدي إلى طريق مناسب يجنب البلاد والعباد من مخاطر الانزلاق للمواجهات، ويربأ بعاصمة كصنعاء من أن تكون كبش فداء كما يرغب ذوو النفوذ التقليدي والذين استمرأوا أحداث الأوجاع القميئة مقدمين في سبيلها أرواح الشباب البسطاء مقابل مصالحهم ونفوذهم ووصولهم لما أرادوا. أملنا كبير في الوصول إلى لغة مشتركة يتحدث بها الجميع ويعملون لمصلحة الوطن الذي هو أولئك الكادحون وليس المتسلقون على أكتاف الشباب الذي فهموا الدرس جيداً.. ولم يعد من السهولة الضحك عليهم. [email protected]