يقول الإمام حسن البنا رحمه الله «حقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد ولازال في الوقت متسع.. ولازالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد.. والضعيف لا يظلّ ضعيفاً طول حياته». ولكن هل يمكننا التوقّف لدى محطة وصولنا للحقائق كحلول عمليّة لواقعنا؟ أم ينبغي علينا الاستنتاج الإيجابي من وهج الحقائق للوصول إلى حلول عمليّة تخطو بنا باتجاه المستقبل المنشود؟ من الطبيعي أن يتوقّف رصد العقول البسيطة لدى محطة الوصول.. ويظلّ ينهش محيط دائرتهِ دون النفاذ لرؤىً أكثر اتساعاً ونِتاجاً وشموليةً وإيجابيّة وبلوغاً لمرام تحرّر الفرد والمجتمع من وَهَن الإرادة وجمود الفكرة. على العقول أن تُبصر.. فالطريق غائم.. والنجاة قاب قوسين وأنكى من شرور النفس وشهواتها.. والمسافات ديدن المستميت ركضاً باتجاه السماء.. السماء المنسدلة على فيافي الأرض عدلاً ومحبةً ورخاءً وإنسانيّةً تتكاثر في عروق الدنيا فتسمو النفوس وتتطهر من درن الحادثات. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك