الأيادي الملطخة بسواد التاريخ لن يصفو لها الدهر في دعم عمليات الإعاقة والتخريب في بلادنا، لأنها لن تلاقي أمامها سوى بنيان صلبة من لا يشعر بالسعادة وهي تغمره لمجرد سماعه أنغام موسيقى فرح الانتصار الوطني لا شك فإنه يتجرد من شيء اسمه “العشق الوطني”.. هذا العشق الذي يعبّر تفاعله في النفس عن مدى الاستعداد الكامل والحقيقي لتقديم كل ما يمكن في سبيل إعادة روح الحياة إلى الوطن أرضاً وإنساناً. أفراحنا لا تعني بالضرورة انتصار طرف على آخر كون استمرارنا في استخدام لغة التشظي هذه ستبقينا بعيداً عن إمكانية إخراج الوطن من دهاليز الوضع المظلمة، هذه الفرحة, وهذا الانتصار لا تتجاوز حقائقه سجل الإرادة الشعبية التي أثخنها الجمود بالأنين والجراح.. انتصر هذا الشعب لقوته وإيمانه بمتطلبات حاضره ومستقبله الذي حتماً شوشته عملية خلط أوراق عجزت حتى عن تسطير عنوان واحد يحمل في طياته ولو بصيصاً من نور الأمل. إننا وبهذه الخطوات الوطنية الجسيمة والجادة إنما نضرب أروع الأمثلة في تجسيد معاني “الحكمة اليمانية” التي حتماً ستربك كافة تلك التخمينات الهادفة إلى سوء حالنا والوطن. اليوم أُعيد لمّ الشمل الواحد والمعتقد بأن تناثره سيكون أبعد على اليمنيين من مجرد “حلم” إعادة اللحمة الوطنية.. قد نكون عناديين لكننا صادقين مع قضايانا الوطنية، الأمر الذي يمكننا دائماً من تفويت فرص النيل لكل الأعداء المتربّصين. الأيادي الملطخة بسواد التاريخ لن يصفو لها الدهر في دعم عمليات الإعاقة والتخريب في بلادنا، لأنها لن تلاقي أمامها سوى بنيان صلبة مثّلها تلاحم وترابط روح الجسد الواحد ليسد بذلك كافة الثغرات التي سبق وأن تسلّلت خلالها تلك – النزغات الشيطانية- التي حتى وإن تبقى في القلب آثار ألم شرورها إلا أن صفحات مستقبلنا المشرق كفيلة بتبديد كل بصمة سوداء. سيعود الأمن والرخاء لهذا الوطن, وسيجدد بناء مؤسسته العسكرية بولاء وطني مطلق يعقب ولاءها للخالق عزّ وجل, وستعود هيبة منتسبيها واحترام تسلسلها القيادي كجزء من أهداف ثورة هذا الشعب الذي مكثت رياح الشر والقسوة الوطنية تهب وبشدة تجاه أشرعة سفينته لتظل في صراع مستمر مع أمواج البحر العاتية.. لكنه وبإرادته الصلبة لم ينكسر أمام كل الطفيليات, وستبحر السفينة بقوة وشجاعة سواعد رجالها الفتية لتتجاوز كافة الصعاب, وترسو هناك.. على شاطئ الأمان, والحب, والسلام. [email protected]