عدن.. احتجاجات غاضبة تنديدا بانهيار خدمة الكهرباء لساعات طويلة    استئناف إضراب نقابة عمال شركة النفط بمحافظة شبوة    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    الأمم المتحدة تعلن فرار مئات الآلاف من رفح بعد أوامر إسرائيل بالتهجير    المبعوث الأممي يصل إلى عدن في إطار جولاته لإستئناف مفاوضات السلام مميز    فشل ذريع لكريستيانو رونالدو السعودي.. كيف تناولت الصحف العالمية تتويج الهلال؟    بالصور.. قاعدة الدوري الأمريكي تفجر غضب ميسي    مبابي يطارد بيريز في احتفالية الليجا    كوابيس كشفت جريمة مرعبة: فتاة صغيرة تنقذ نفسها من القتل على يد شقيقها والامن يلقي القبض على الاب قاتل ابنه!    تحت إشراف مركز الملك سلمان.. «البلسم»تحتفي بفريقها بعد إجراء 191 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية ناجحة في الأسبوع الأول من الحملة الطبية باليمن    خبير اقتصادي: قرار مركزي عدن بنقل قرات بنوك صنعاء طوق نجاة لتلك البنوك    "أطباء بلا حدود" تنقل خدماتها الطبية للأمهات والأطفال إلى مستشفى المخا العام بتعز مميز    عدن.. ارتفاع ساعات انطفاء الكهرباء جراء نفاد الوقود    إب .. وفاة أربع طفلات غرقا في حاجز مائي    بمشاركة «كاك بنك» انطلاق الملتقى الأول للموارد البشرية والتدريب في العاصمة عدن    مراكز ومدارس التشيّع الحوثية.. الخطر الذي يتربص باليمنيين    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    التوظيف الاعلامي.. النفط نموذجا!!    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    مصرع وإصابة 20 مسلحا حوثيا بكمين مسلح شرقي تعز    اندلاع معارك عنيفة في مارب ومقتل وإصابة 14 مقاتلًا .. والعمالقة تدخل على الخط    لهذا السبب الغير معلن قرر الحوثيين ضم " همدان وبني مطر" للعاصمة صنعاء ؟    مصادر سياسية بصنعاء تكشف عن الخيار الوحيد لإجبار الحوثي على الانصياع لإرادة السلام    لو كان معه رجال!    أبناء القبطية ينفذون احتجاج مسلح أمام وزارة الداخلية الحوثية للمطالبة بضبط قتلة احد ابنائهم    مفاجأة وشفافية..!    فوضى عارمة في إب: اشتباكات حوثية تُخلف دماراً وضحايا    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    الدوري المصري: الاهلي يقلب الطاولة على بلدية المحلة    الحوثيون يطورون أسلوبًا جديدًا للحرب: القمامة بدلاً من الرصاص!    القوات الجنوبية تصد هجوم حوثي في جبهة حريب وسقوط شهيدين(صور)    "هذا الشعب بلا تربية وبلا أخلاق".. تعميم حوثي صادم يغضب الشيخ "ابوراس" وهكذا كان رده    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    إطلاق سراح عشرات الصيادين اليمنيين كانوا معتقلين في إريتريا    بعد فوزها على مقاتلة مصرية .. السعودية هتان السيف تدخل تاريخ رياضة الفنون القتالية المختلطة    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    الاحتجاجات تتواصل في الحديدة: سائقي النقل الثقيل يواجهون احتكار الحوثيين وفسادهم    شاهد:ناشئ يمني يصبح نجمًا على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل صداقته مع عائلة رونالدو    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    سلطة صنعاء ترد بالصمت على طلب النائب حاشد بالسفر لغرض العلاج    اليمن يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة مميز    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    أمين عام الإصلاح يعزي رئيس مؤسسة الصحوة للصحافة في وفاة والده    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قوات دفاع شبوة تضبط مُرّوج لمادة الشبو المخدر في إحدى النقاط مدخل مدينة عتق    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    بسمة ربانية تغادرنا    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتصار لإرادة الشعب

يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990 والذي تم فيه إعلان الوحدة اليمنية، وتأسيس الجمهورية اليمنية، لم يكن حدثاً صغيراً وليد لحظته، بل حدثاً كبيراً ليس في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر فحسب وإنما في تاريخ العرب والمنطقة، لم تكن تلك الوحدة حالة حديثة أو جديدة وطارئة في تاريخ اليمن، بل إنها إعادة لحمة وطن انشطر وتشطّر لفترة زمنية طويلة.. دفع لأجلها الغالي والنفيس ممن يجري بعروقهم الانتماء والولاء للوطن...
أعاد الوئام والتعاون
مارب الورد – صحفي قال: عيد 22 مايو من أجمل الأعياد في حياة اليمنيين والشباب على وجه خاص، فهو من أعاد الوئام والتعاون والتلاحم بين الشعب بعد أن فرقته الأنظمة الحاكمة حينها.. الوحدة أعادت الأمل للشباب كغيرهم من فئات الشعب عندما جسدت حقهم في اختيار من يتولون حكمهم عبر إرادة حرة في صناديق الاقتراع ومكنتهم من ممارسة حقهم في الحريات والتعبير عن رؤاهم دون قيود. أصبح بمقدور الشباب أن يشكلوا قوة سياسية فاعلة ومؤثرة بفضل التعددية السياسية التي أرست معالمها الوحدة بغض النظر عن الممارسات التي صاحبت التجربة الديمقراطية والتي يتحمل مسئوليتها النظام السابق وليس الوحدة كقيمة نبيلة.
أسرار وآثار
تنظر فاطمة نعمان إلى الوحدة بأنها أم ولدت كل يمني من جديد تحوي في طياتها أمن واستقرار اليمن، ولكن هل سوف ينمو أمنها ويستمر استقرارها ونماؤها وتماسك وتوحد شعبيها أم سوف يذبل يوماً بعد يوم.. فتمنياتي لها بالاستمرار والاستقرار.
وحدة قلوب.. ووحدة أرض
يقول ماجد سلمان: 22 مايو وحدة قلوب .. ووحدة أرض .. الوحدة أثبتت قوتها وتغلبت على كل ما يمكن أن يسمى تآمراً عليها وأثبتت أنها بالفعل متماسكة والشعب اليمني متمسك بهذه الوحدة، ووضعت اليمن في موقعه ودوره التاريخي، لا شك أنه قام بهذا الدور بالنسبة لهذه الظروف التي يتكتل بها العالم من جديد تحت مقولة العولمة وغيرها من المصطلحات .
شامة مجد وفخر
يقول إبراهيم الجحدبي: يوم الثاني والعشرين من مايو 90 شامة مجد وفخر وشموخ واعتزاز في جبين الدهر، وعلامة فارقة في تاريخ اليمن قديمه وحديثه، ويعتبر ميلاداً جديداً لليمنيين، بل انبعاث من عهود الفرقة والشتات والانقسام والتشظي إلى زمن الإخاء والألفة والمحبة، والتوحد والانسجام إلى حد التماهي، بالوحدة أضحى اليمنيون على قلب رجل واحد, أرواح متعددة في جسد واحد كالبنيان يشد بعضه بعضاً.
ونحن نتحدث عن هذا اليوم في ذكراه يجب ألا نغمط من وصلوا بنا لتلك اللحظات التاريخية حقهم، ولا ننسى أن أبناء اليمن جميعاً هم شركاء في صناعة ذلكم المجد، وهم اليوم وعلى اختلاف مشاربهم، وتوجهاتهم، وانتماءاتهم، مدعوون للوقوف صفاً واحداً أمام التآمرات والمكائد للحفاظ على هذا المكسب من أي اعتوار أو تشوهات تنقص أو تخدش معالم الألق والجمال في وجه اليمن الواحد.. الوجه الجميل المشرق الوضاء..
زخم ورونق
كم هو فخرِ واعتزاز أن يزهو وطننا الحبيب بأفراحه ومباهجه بعيده الوطني ال 24 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة، جلال الحداد يكمل حديثه، وكم هو عظيم أيضاً أن تتزامن هذه المناسبة العظيمة التي استعاد فيها اليمن لحمته ووهج حضارته التليدة مع الانتصارات الكبيرة والحاسمة التي سطرها أبناء القوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية الذين سطروا أروع ملاحم التضحية والفداء والاستبسال في مجابهة العناصر الإرهابية التي تجردت من كل القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية مما يعطي يوم ال 22 من مايو المجيد زخماً ورونقاً يليق بعظمته .. فهنيئاً لليمن قيادة ً وحكومة ً وشعباً العيد ال 24 المجيد والانتصارات المتلاحقة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار ووحدة الوطن.
حتماً سنجني ثمارها
منصور المنتصر، أستاذ جامعي يؤكد مهما كانت الصورة ضبابية بل وأحيانا قاتمة، لكن في الأفق غيم ممطر إن شاء الله، فالتضحيات التي بذلها الشباب في سبيل التحرر من الديكتاتورية حتماً سنجني ثمارها, وما على الشباب سوى النظر بتفاؤل الى عمق المستقبل وأن يعدوا أنفسهم لتحمل مسؤولية اخراج اليمن من وضعه الحالي لنعيد مجداً عريقاً ضارباً في التاريخ (الشباب هم الأمل وهم المستقبل).
انتصار للشعب والوطن
نايف العواضي يقول: يوم 22مايو هو يوم انتصار للشعب والوطن.. يوم تسطرت صفحاته بدماء الشهداء الزكية، هو عيد يتلألأ في سماء هذ الوطن، وكل امل الشعب ان يرتقي هذا الوطن في ظل الوحدة المباركة، لكن اليوم نحتفل في مايو هذا العام على جراح أليمة تحيط بهذا البلد، والوحوش تنهش في جسم هذا الوطن وجسد هذه الوحدة، اليوم اليمن بحاجة إلى من يخيط جراحه ويحقق أمنه واستقراره
فتحت الطرقات
يقول علي الحميقاني، رئيس تحرير البيضاء برس: في مثل هذا اليوم استطاع كل الخيرين من أبناء الوطن أن يعيدوا لليمن عظمتها الوطنية والشعبية والأسرية.
في مثل هذا اليوم فتحت الطرقات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب في اليمن وتنفس المواطن اليمني وخاصة إخواننا في الجنوب الحرية والديمقراطية والحياة بسلام.. 22 مايو يوم مجيد من أيام اليمن الحاضر التليد
أروع صور الاتحاد
يقول بندر القحطاني، مدرس لغة انجليزية: في الثاني والعشرين من مايو سطر اليمنيون أروع صور الاتحاد ونبذ الفرقة تآلفت القلوب وتعانقت الأرواح والتحم الفكر اليمني شماله بجنوبه وعانقت قمم عيبان نظيراتها في ردفان ونسجت شمس المحبة خيوطها، وربطت أقصى الوطن بأدناه وانتصبت هامة كل اليمنيين وعلت أصواتهم..
أهم المناسبات
يقول خالد الضبيبي: يمثل يوم 22 مايو من أهم المناسبات الوطنية لليمنيين باعتباره ميلاداً لمنجز عظيم وهدفاً من أهداف الثورة اليمنية والنضال الوطني والمتمثل بأعادة تحقيق الوحدة الوطنية.
ففي هذا اليوم من عام 1990رفعت عدن علم الوحدة معلنة ميلاد اليمن الواحد، وذرفت صنعاء دموع الفرحة وعزفت كل مدن بلادي أنشودة ميلاد رددها الناس طويلا من أجل وطن جديد تسوده الحرية والعدالة وينعم فيه الجميع بالرخاء والازدهار وتتحد فيه كل الإمكانيات لبناء دولة حديثة أساسها النظام والقانون والمواطنة المتساوية ويتحقق لنا فيها اللحاق بركب الدول المتحضرة.
يستنكر الضبيبي ما يحدث قائلا: لكن مع عظمة الإنجاز الذي تحقق للشعب فقد أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وتعرضت الوحدة اليمنية لكل عوامل التآمر الداخلي والخارجي، ولعل أخطرها ما يتعرض له هذا الانجاز من تشويه واستهداف للهوية والتاريخ في عقول الأجيال الجديدة من اجل خلق عوامل اليأس في عزيمتهم وإجهاض الأمل بمستقبل أفضل.
ويضيف: ومع كل هذا يظل وعي الشباب اليمني وإيمانه بأهمية هذا الإنجاز والانطلاق منه لإرساء الدولة اليمنية الحديثة هو الأساس الذي تتحطم عليه كل ثقافات الكراهية والعنصرية والمناطقية والتجزئة لإدراكه العميق بأن هذه النعرات لا تبني الأوطان, بل تنخر فيها وتدمرها بمرور الوقت، ولهذا كانت الثورة الشبابية محطة نضال جديدة من اجل الحفاظ على يمن 22 مايو وتتويج هذا الإنجاز بتحقيق دولة النظام والقانون على أرضه من منطلق الإيمان بأن الأوطان تبنى بالحكم الرشيد والعدالة والمواطنة المتساوية.
ومن أجل استئصال الفساد ونبذ كل النعرات المناطقية والمذهبية التي لا تعبر إلا عن تخلف وضعف وانهيار للموروث الثقافي للمجتمع والتي كانت نتاجا لسيطرة أصحاب المصالح الشخصية ومشاريع الفوضى والشعارات الكاذبة.
رصدوا انتصارات
ينظر جمال الحرازي مراسل قناة ymc أنه رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها اليمنيين إلا أن وحدتهم تجلت في صنع صورة جسدت جيش اليمن القوي والرجال الأوفياء الذين سجلوا انتصارات ضد الإرهاب والتخريب، من يقاتلون ويقدمون أرواحهم رخيصة من اجل هذا الوطن في جميع جبهات القتال من جميع محافظات الجمهورية هذه هي الوحدة الحقيقية, وكذلك التأييد الواسع من جميع مكونات الشعب اليمني للقوات المسلحة يرسم لوحة ناصعة لوحدته الخالدة .
بذلوا كل غال ونفيس
يقول هشام العمدي: إن يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990 والذي تم فيه إعلان الوحدة اليمنية، وتأسيس الجمهورية اليمنية لم يكن حدثاً صغيراً وليد لحظته , بل حدثاً كبيراً ليس في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر فحسب وإنما في تاريخ العرب والمنطقة، سبقته ومهدت له الكثير من الأحداث المحلية والعربية والدولية، استغلها أبناء الوطن الشرفاء الذين بذلوا كل غال ونفيس في سبيل إنجاحه بعيداً عن التدخلات الخارجيه .. لم تكن تلك الوحدة حالة حديثة أو جديدة وطارئة في تاريخ اليمن بل إنها إعادة لحمة وطن انشطر وتشطر لفترة زمنية طويلة كان قبلها يمناً واحداً وأصبحت انجازا عربيا أضاء النفق المظلم في تاريخها المعاصر من هذا المنطلق يحق لنا أن نفخر ونعتز بذلك.
- يؤكد عثمان السيد: 22 مايو عيد الوحدة العظيم جاء هذا العام ونحن في صراع بين الثورة الحقيقية والثورة المضادة لنعمق وحدتنا اليمنية أكثر بعلمنا وعدم تأثرنا بما تعرضه أدوات إعلام الثورة المضادة التي توهم الشعب بأنه ارتكب غلطة عندما شارك في ثورة الشباب السلمية.
إعادة ألق الوحدة
- يرى فارس الشعري معد ببرامج أن احتفالنا هذا العام بعيد الوحدة يأتي بعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي عمل على ترميم البيت الداخلي لليمن وأعاد توحيد اليمنيين في الشمال وفي الجنوب من جديد بما يتوافق ويتلاءم مع تطلعات آمال وأحلام اليمنيين جميعاً، ومما لا شك فيه ان حل القضية الجنوبية التي تشكل نصف المعادلة السياسية عبر الحوار الوطني قد شكل عاملاً مساعداً في تصحيح مسار الوحدة المباركة التي احتكرها بعض الأشخاص لعقود من الزمن كما عمل ايضاً على إعادة ألقها كما كانت في السابق.
- ويؤكد الشعري أن الحديث عن الوحدة اليمنية المباركة مقرون بالحديث عن التطلع الذي يبديه جميع المواطنين في الشمال وفي الجنوب نحو بناء دولة مؤسسية حديثة تعتمد على خطط مدروسة تضمن للشعب حق العيش الكريم والحياة الكريم على نحو متساو وعادل، كما أن الحديث عن الوحدة المباركة يتطلب وجود دولة نظام وقانون وحكومة تكفل للمواطنين خدماتهم الأساسية هذا أقل ما يمكن القول عنه في هذه الذكرى.
يوم عظيم
يضيف محمد المقري: 22مايو 1990 م يوم عظيم لليمن واليمنيين هذا الشعب العظيم الذي تحققت وحدته بعد تقسيم وانفصال دام طويلاً .
تحققت الوحدة في 22 مايو 1990 على يد المخلصين من أبناء الوطن وعم الخير والسلام والحرية جميع أبناء الشعب اليمني العظيم.
تحققت الكثير من الانجازات ودفع المواطن الغالي والرخيص من أجل التنمية وأعيدت كل ممتلكات إخواننا في المحافظات الجنوبية المؤممة آنذاك وشيدت الطرقات والانفاق والجسور لربط كل محافظات اليمن الموحد, أنشئت الاتصالات لكي يتمكن المواطن اليمني من التواصل مع إخوانه وأهله في الداخل والخارج, أنشئت المدارس والجامعات والمستشفيات في هذا العهد وخاصة في المحافظات الجنوبية وتوسعت المشاريع العظيمة في كل أنحاء اليمن وعم الخير والأمن في كل المحافظات.. لا ينكر ذلك إلا جاحد بأنعم الله تعالى.
ثمرة من ثمار الصبر
يصف عاصف عبده معوضه الثاني والعشرين من مايو 90 بأنه الزمن الذي وافق تحقيق أغلى وأجمل أحلام اليمنيين من أجيال وأجيال، قدم في سبيله الغالي والنفيس، فكان ثمرة من ثمار الصبر والتضحية وتحقق لليمنيين معنى الانتماء ليمن جديد ودولة حديثة موحدة ووطن واحد، وجاءت الوحدة بمكاسب عظيمة وإنجازات عديدة لم تكن لتتحقق لولاها, ويعتبر انجازاً عظيماً يدعو للتفاؤل ويستحقه الشعب اليمني المعروف بنزعته الوحدوية العربية ومقاومته المشرفة للاستعمار على مر التاريخ.. وهذا اليوم كان ولا زال أغلى وأجمل حلم حققه اليمنيون.
إعادة لحمة الشعب
عارف عبدالله السلمي - خبير مالي وإداري يقول: الوحدة اليمنية مثلت لنا نحن اليمنيين الحلم الذي لطالما حلمت به الأجيال السابقة منذ بزوغ فجر ثورة 26 سبتمبر 1962 و 14 اكتوبر 1963 فكلا الثورتين في الشمال والجنوب «سابقاً» كان هدفهما الأساسي تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة لحمة الشعب اليمني من أقصاه الى اقصاه, والحمد لله تحققت هذه الوحدة وتحقق هدف كبير لهذا الشعب، ولكن ما زال أمام الوحدة اليمنية العديد من التحديات في مختلف الجوانب أبرزها جماعات التخريب والإنفصال، وأنا لا أقصد هنا جماعة بحد ذاتها وإنما أقصد كل شخص او منظمة تسعى الى تحقيق سلطتها وهيبتها على حساب وحدة الشعب وزرع الكراهية بين الأطراف من خلال اعماله المخربة والمدمرة وهؤلاء “المدمرون للوحدة” كما أستطيع أن أسميهم هم من أوصلونا الى ما نحن عليه حالياً من أزمات وخراب ونخر في بنيات المجتمع اليمني وزرع للفتن بين أبناء الوطن الواحد.. أستطيع القول: إن وحدتنا ما زال امامها العديد من المحطات حتى تترسخ في قلوب الأجيال وهي مرتبطة ارتباطاً اساسياً بإزالة تلك الشوائب المقوضة لاستمرارها.
مولد يمن الحرية
عندما قامت الوحدة المباركة في ال 22 من مايو في العام 1990، وعاد اليمن لحمة واحدة بعد التمزيق والشتات، توقدت الهمة والطاقة وتوهج النشاط لدى الشباب.. زكريا هاشم - يواصل تعبيره عن الوحدة بالقول: بنوا عليها طموحات بلغت عنان السماء.
فكان رؤيتهم جميعاً أن ابن عدن وصنعاء وحضرموت وإب وتعز ولحج وعمران وصعدة والمهرة وشبوة وأبين والبيضاء والجوف ومارب وحجة والحديدة والمحويت وريمة وسقطرة وذمار كلهم يد واحدة بنيان متراص لرفعة اليمن لتقدم اليمن ورخائه وازدهاره, ومنذ ذلك الوقت والشباب يطمحون في العيش الرغيد ويسعون لمجد ورفعة اليمن.. يمن الإيمان.. يمن المحبة والسلام يمن الحكمة.. فالشباب قوة وحيوية وطموح لا متناه، لديهم من الطاقة والأفكار مايجعلهم ينهضون بالبلد إلى قمة المجد، ومن هنا شحذوا الهمة لبناء مسيرة التقدم والرخاء والازدهار.. 22 مايو كان ومايزال الإلهام القوي للشباب.. 22 مايو سيدافع عنه الشباب لأنه مولد يمن الحرية والعدالة والرخاء.
عهد وحدوي
يؤكد احمد نايف الصوفي : قد تعجز المفردات أن تعبر عن يوم 22مايو المجيد، لانه يوم غال على كل اليمنين فيه انتصرت الوحدة على التشرذم.. يوم أعلن اليمنيون شطب التاريخ التشطيري ليبدأوا فيه عهداً وحدوياً.. تحققت المنجزات خلال عقدين من الزمن مع وجود حمى رجعية تحلم بعودة عجلة التاريخ للوراء أو حسب اعتقادي مسرحين قسرياً لهم أفعال عكسية, أوروبا بعد حرب مائة عام توحدت بالعملة والاقتصاد و نحن توحدنا بالأرض والإنسان والجغرافيا والدم ولحمة النسب الواحد.
منجز استثنائي
يوسف ابو طالب : الثاني والعشرون من مايو 1990 مناسبة تذكرنا بأحد وأبرز وأهم حدث ليس فقط على مستوى اليمن بل وعلى مستوى المنطقة العربية والعالم الاسلامي, إعلان الوحدة اليمنية ذلك المنجز الاستثنائي العظيم, إعلان الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م مثل إنجازاً شعبياً ووطنياً الحدث الوحدوي الاستثنائي كان في حقيقة الامر إنجازاً جنوبياً لما قدموه إخواننا الجنوبيون من تضحيات من أجل تحقيق الوحدة.
يضيف أبو طالب: مثلت الوحدة اليمنية أملاً كبيراً للشعب وحدة حقيقية تثمر عزاً وتثمر خيراً وتبني قوة للشعب في شماله وجنوبه وتقوم على أسس صحيحة وعلى شراكة حقيقية تترتب عليها العدالة والحق, الوضع الذي نعيشه حالياً يعكس لنا ما حققته الوحدة، ولكن الإطار العام لنا كشعب مسلم والإطار الوطني لنا كبلد واحد هو عامل مهم في أن نكون أمة موحدة تقوم وحدتها على أساس المبادئ الصحيحة والسليمة قائمة على أساس التعاون والتكافؤ واننا كشعب مسلم مدعوون اليوم الى العودة لخلفيتنا الإيمانية والثقافية، فالقرآن الكريم يدعونا إلى التوحد والتكاتف والتعاون والتآخي ويقدم ذلك فرضاً لازماً والله سبحانه وتعالى يقول «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا».. صدق الله العلي العظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.