هاهو كل شيء في الأرض العربية – بشر, وشجر, وحجر.. - تربة , وطين , وماء- ..- غصن اخضر , ويانع, ومثمر- يصرخ وبكل مالديه من قدرات صوتية . ندائية مستغيثة ان « كفى» !! كفى عبثاً فكرياً , ونفسياً ..عبث بالنفس والروح البشرية ..بالقيم والمبادئ , والاخلاق – الانسانية, والدينية, والكونية, والقانونية- . سوا كان برضانا او غصب عنا فقد تقبلنا العديد من المواسم المتعاقبة خلال الفترات الزمنية الماضية , والتي كان آخرها احد مواسم العبث الفوضوي المتمثل – بمظاهرات , وتخريب – ادت بمجملها الى ازمات اقتصادية , ونفسية , ودماء وشهداء وجرحى , وصراعات إعلامية , ومواجهات مسلحة, وبرغم هذا كانت هناك نبضات نعيش معها على أمل الخروج الذي يسبق التفكير في تحقيق طموحات وآمال المستقبل , وربما لانزال في انتظار تلك اللحظة! اما عن موسم الوقت الراهن فهو مرفوض بكل أشكاله وألوانه ,ومضامينه ليس لانه ملطخ بالدماء بطريقة – هستيرية- بل لأنه يعتبر صدمة خالفت كل التوقعات المنتظرة . ليس لنا تجاه هذا الموسم او العهد سوى تفسير واحد هو – التأشير الواضح لكارثة بشرية عالمية- تجرف في طريقها الدولة الإسلامية المزيفة لجرمها في انتهاك حقوق دينية مكفولة برعاية الخالق عز وجل. جماعات الشر في هذا الموسم لم تكتف ب«اللامبالاة» تجاه هدر دماء وارواح الابرياء من ابناء الشعوب الاسلامية والعربية لتصل بها الجرأة الى استعراض مشين ينم عن مدى استرخاصها للنفس البشرية , وهذا لن ينجم عنه سوى كميات من الاحقاد لدى كل عربي ومسلم سترمي الى تشكيل نوايا الجد في الخلاص النهائي من كل شخص ومجموعة سلكت طريق مغاير حتى لقانون الغاب نفسه والذي اوجدته ضرورة متطلبات البقاء على قيد الحياة بينما هذا العبث البشري وجد لترف القسوة والاستغباء التام بشيء اسمه – حساب وعقاب- ..- دنيا وآخرة- ,وليس هذا وحسب مايمكن استخلاصه من كمية العبث الجاثم على ارضنا العربية واستمراره في انهاك ارواح شعوبها فما يزيد الالم هو انحصار الطموح في دائرة رغبة الانقاذ السريع من مآسي هذا النوع من العبث وآمال ايجاد وسيلة الكف عن جرائم مؤذاته المتكررة.. [email protected]