لا شك أن حركة داعش التي لم يتجاوز عمرها الفعلي سنتين على أقل تقدير، أصبحت حديث الناس في العالم بأسره، وذلك نظراً لشراسة هذا التنظيم وأيضاً التشكيك في انتمائه للإسلام. قبل أيام أقدم تنظيم داعش على إعدام 21 قبطياً مصرياً في مدينة سرت بليبيا وبالطبع كان الإعدام نحراً. بعيداً عن الأسئلة والسخط العالمي حيال جرائم داعش، تحدث الإعلام العالمي عن احتمال استخدام هذا التنظيم للخدع البصرية حيث يذهب الكثير من الإعلاميين والمحللين إلى أن التنظيم لا يقوم فعلاً بنحر ضحاياه وإنما يستخدم الخدع البصرية السينمائية العالية جداً للإيحاء بأنه يقوم بما يقوم به، يعتمد الكثير من الإعلاميين على بعض المعطيات من أهمها خضوع الضحايا وعدم إبداء أي ردة فعل تتناسب مع ما هم قادمون إليه. وأنا أشاهد المقطع المصوَّر لإعدام المصريين وقبلهم الصحفيون الذين تم قتلهم، تذكرت ردة فعل الجنود اليمنيين الذين تم نحرهم في حضرموت العام الماضي، وكيف كانت ردة الفعل للضحايا والتي تبدو بديهية على عكس ردة فعل من يقوم داعش بنحرهم. ولكن إذا كان الأمر كما يقول البعض مجرد خدع بصرية، فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: أين يذهبون بالناس الذين يوهموننا بنحرهم، هل يتم استخدامهم أو تجنيدهم مثلاً، أم أنهم يعدمونهم بالرصاص بعد تصوير مقاطع مفبركة لنحرهم، وذلك بهدف بث الرعب في قلوب الناس؟. الحديث عن داعش حديث عن عمل استخباراتي يستهدف بالدرجة الأولى ربط الإرهاب بالإسلام، بالاضافة إلى نشر الفوضى في الشرق الأوسط، ولا شك أن الكثير من الشواهد والأدلة أوضحت وبشكل جلي أن هذا التنظيم عضو دخيل على الإسلام ،فأدوات التنظيم أدوات أمريكية خالصة يستخدمها الجيش الأمريكي، وهيئة الدواعش وبنيتهم الجسدية ولغتهم الإنجليزية الطليقة ذو اللكنة الامريكية، لا شك وأنها تعطي مؤشراً قوياً لجنسية أعضاء التنظيم، إضافة إلى ما سربته بعض الوسائل الإعلامية الغربية عن أصل أمير داعش «أبو بكر البغدادي» الذي اتضح بأنه يهودي من أبوين يهوديين، تلقى تدريباً عالياً في الولاياتالمتحدة ليقوم بمهمة موكلة إليه من أجهزة استخبارات عالمية. أجزم بأن الكثير من العرب والأنظمة العربية تحديداً على يقين تام بأن تنظيم داعش صناعة أمريكية كما كانت وما تزال القاعدة صناعة أمريكية، ولكن لا يجرؤ أي نظام عربي التصريح بهذا الأمر، كون الأمر يتعلق بمصالح دول كبرى قررت أن تعيد حقبة الاحتلال ولكن بطريقة غير كلاسيكية وإنما بطرق تتناسب مع الألفية الجديدة، حيث يكون القاتل والمقتول من دار واحد. [email protected]