الإصرار على ارتكاب أخطاء جديدة في الحياة السياسية مهزلة تدل على أن الشعور بالمسئولية قد انعدم تماماً وأن الضمير الوطني قد تعرض لهزة عنيفة أثرت فيه شهوة السلطة والرغبة العدوانية في الانتقام للذات الفاشلة وجميع ذلك دفع بمن يصرون على المزيد من الأخطاء إلى الارتهان والاستقواء بالخارج ضد الوطن والاتجاه صوب تنفيذ مشاريع التشظي والانقسام دون إدراك لعواقب كل ذلك الفعل الذي لايمت بصلة إلى العقل والحكمة وقوة الولاء الوطني المقدس لتراب اليمن الكبير الواحد والموحد. إن المشهد السياسي الملتهب في الساحة اليمنية يعطي صورة مشوهة لواقع الحياة اليمنية القائمة على الإيمان والحكمة والفقه اليماني بسبب سيطرة الأهواء والأطماع الشخصية لبعض عناصر القوى السياسية النفعية والانتهازية التي لاتؤمن بالمصالح العليا لليمن الواحد والموحد بقدر إيمانها بمصالحها الخاصة, ولأن هذه العناصر قد تجردت تماماً من المبادئ والقيم الدينية والوطنية والإنسانية فإنها تدفع باتجاه التشظي وتنفيذ المخططات الخارجية الراغبة في إضعاف اليمن وتمزيقه ومنع عجلة التنمية فيه لكي يظل خاضعاً لرغبات الغير, دون أن تدرك القوى الاقليمية أن قوة اليمن قوة للآمة العربية وأن إضعافه إضعافاً للأمة العربية. إن الحفاظ على اليمن الواحد الموحد بداية للانطلاق صوب الحرية والكرامة المنشودة للوطن العربي الكبير، ومن أجل ذلك ننصح القوى الاقليمية في الوطن العربي بعدم الانجرار خلف المخططات العدوانية على اليمن الواحد والموحد والاتجاه بجدية وإخلاص وصدق النية نحو استكمال التسوية السياسية وإنجاز الاستحقاقات الدستورية التي تمكن الشعب من حق الاختيار من خلال الانتخابات العامة , وليعلم الجميع أن ذاكرة الشعب اليمني الجمعية تسجل مواقف الإخاء والنبل لكل من يعمل من أجل وحدة اليمن وسلامة الجمهورية اليمنية وهي المواقف الخالدة التي لا تنسى في ذاكرة الشعب اليمني الحر والواحد والموحد الذي لن يقبل بغير وحدة الأرض والدولة والإنسان ووحدة السيادة الوطنية بإذن الله.